الاثنين، 29 ديسمبر 2014

تكنولوجيا التعليم وعلاقة بالمنهج وعناصره ‫‬+ مفهوم تكنولوجوجيا التعليم والاتصال التربوي + تكنولوجيا التعليم واعداد المعلم والتدريس - الجزء السادس

أولاً: مفهوم تقنيات التعليم
  من القضايا المهمة التي ترتبط بالتربية في عالمنا العربي قضية "تحديد المصطلحات" فكثير من العاملين بميدان التعليم يعانون معاناةً شديدة ويتخبطون تخبطاً واضحاً نتيجة عدم التحديد الدقيق لمعاني المصطلحات التربوية.
وتزخر الأدبيات التربوية بالعديد من تعريفات مفهوم تكنولوجيا التعليم وسنعرض منها التعريفات الدالة على أن تكنولوجيا التعليم منظومة تشمل الجوانب النظرية والتطبيقية لهذا العلم.
فماذا نعني بالتكنولوجيا  Technology؟
تُعد كلمة التكنولوجـيا من الكلمات التي عُربت من اليونـانية وتتكون من كلـمة مركـبة من مقطـعين المقطـع الأول Techno بمعنى (حرفـة أو صـنعة أو فن) ،والمقطـع الثاني Logy وتعني (علم) ،والكلمة بمقطـعيها Technology تشـير إلى علم الحرفة أو علم الصـنعة، وبذلك فإن كلمة تقنيات تعني علم المهارات أو الفنون،أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة محددة. ويرى البعض إن المقطـع الأول من كـلمة Technology مشـتق من كـلمة Technique الإنجـليزية الأصـل بمعنى التقـنية أو الأداء التطـبيقي، ومن هنا فإن التكنولوجـيا هي علم التقـنية أو علم الأداء التطـبيقي،أي العلم الذي يهتم بتطـبيق النظـريات ونتائج البحوث التي توصـلت إليها العلوم الأخرى – في أي مجال من مجالات الحيـاة الإنسـانية – لخدمـة وتطـوير وزيادة فاعلية الحياة العملية، وبالتالي فإن هناك مجالات عديدة للتكنولوجـيا في مناحي الحيـاة المختلفة: التكنولوجـيا الطـبية، التكنولوجـيا الزراعية،تكنولوجـيا التصـنيع،تكنولوجـيا المعلومات،تكنولوجـيا الفضـاء،تكنولوجـيا التربية، تكنولوجـيا التعليم ... الخ.
ومفهوم التكنولوجيا:هي عملية مترابطة متشابكة متداخلة متكاملة تضم الأجهزة والبرامج والأدوات وأصول التدريس وطرائق التدريس.
ويعرف (دونالد بيل Donald Bell)
التكنولوجيا هي التنظيم الفعال لخبرة الإنسان من خلال وسائل منطقية ذات كفاءة عالية وتوجيه القوى الكامنة في البيئة المحيطة بنا للاستفادة منها في الربح المادي.
وماذا نعني بتكنولوجيا التعليم؟
فبالنسبة لتكنولوجيا التعليم: فقد قُدمت عدة تعريفات لتكنولوجيا التعليم ولا يوجد تعريف واحد متعارف عليه, لذا تصنف معظم التعريفات إلى نوعين :
الأول - يعد تقنية التعليم معادلة لمجموعة معينة من الوسائط التعليمية والتي يشار لها بالأجهزة السمعية البصرية.
الثاني - يصف تقنية التعليم بعملية مدخل النظم .
هناك مفهوم ثالث يتعلق بتقنية التعليم هو التعليم الفردي ,وقد أوضحت لجنة التعاريف والمصطلحات بجمعية الاتصالات والتقنية التعليمية ما يلي :" أن أسلوب تقنية التعليم اتجه نحو مد نطاق المواد المستخدمة في التعليم وزيادة الاهتمام بالمتعلم الفرد وباحتياجاته وإتباع أسلوب نظامي يحث على تطوير موارد التعلم ".
وعرفت اللجنة الرئاسية لتكنولوجيا التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية تكنولوجيا التعليم بأنها:"طريقة نظامية لتصميم وتنفيذ وتقويم العملية التعليمية في ضوء أهداف محددة, وعلى أساس نتائج البحوث في الاتصال والتعلم الإنساني, وذلك بتوظيف مجموعة متآلفة من المصادر البشرية وغير البشرية للوصول إلى تعليم أكثر فاعلي".
وعُرفت تكنولوجيا التعليم بأنها:عملية متكاملة تقوم على تطبيق هيكل من العلوم والمعرفة عن التعلم الإنساني واستخدام مصادر تعلم بشرية وغير بشرية تؤكد نشاط المتعلم وفرديته بمنهجية أسلوب المنظومات لتحقيق الأهداف التعليمية والتوصل لتعلم أكثر فعالية.
وعُرفت أيضاً بأنها:"عملية منهجية منظمة تقوم على استخدام المواد والوسائل والأجهزة التعليمية بشكل متكامل مع أساليب التدريس والبرامج والأنشطة التعليمية وأدوات تقويمها من أجل تحقيق الأهداف المحددة بفاعليه عالية ".
 تعريف اليونسكو:
تكنولوجيا التعليم هي :"منحنى نظامي لتصميم العملية التعليمية وتنفيذها وتقويمها كلها تبعًا لأهداف محددة نابعة من نتائج الأبحاث في مجال التعليم والاتصال البشري مستخدمة الموارد البشرية وغير البشرية من أجل إكساب التعليم مزيدًا من الفعالية (أو الوصول إلى تعلم أفضل وأكثر فعالية) ".
 تعريف لجنة تكنولوجيا التعليم الأمريكية:
تتعدى تكنولوجيا التعليم نطاق أية وسيلة أو أداة.
ومن هنا يمكن تعريف تكنولوجيا التعليم بأنها:
"منحنى نظامي لتصميم العملية التعليمية، وتنفيذها وتقويمها ككل، تبعًا لأهداف محددة نابعة من نتاج الأبحاث في مجال التعليم والاتصال البشري، مستخدمة الموارد البشرية وغير البشرية من أجل إكساب التعليم مزيدًا من الفعالية (أو الوصول إلى تعلم أفضل، وأكثر فعالية)".
ويرى هوبان (Hoban) أن تكنولوجيا التعليم عبارة عن:"منظومة متكاملة تضم الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأساليب العمل بحيث تعمل جميعاً داخل إطار واحد لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف محددة".
ويعرفها المجلس البريطاني لتكنولوجيا التربية بأنها: "تطوير وتطبيق النظم والأساليب والوسائل لتحسين عملية التعلم الإنساني".
ويعرفها جالبيرث (Galbraith) بأنها: "طريقة في التفكير أو منهج في العمل وأسلوب في حل المشكلات يعتمد على مدخل النظم لتحقيق الأهداف المحددة له ويستند إلى نتائج البحوث في كل الميادين الإنسانية والتطبيقية حتى يحقق الأهداف بأعلى درجة من الكفاءة والاقتصاد في الكلفة.
ويرى على عبد المنعم (1998) أن تكنولوجيا التعليم عبارة عن: "طريقة منهجية تقوم على تطبيق المعرفة القائمة على أسس علمية في مجالات المعرفة المختلفة لتخطيط وتصميم وإنتاج وتنفيذ وتقويم وضبط كامل للعملية التعليمية في ضوء أهداف محددة".
تكنولوجيا التعليم أم تقنيات التعليم؟
في المعاجم العربية تم ترجمة الكلمة الإنجليزية (Technology) ونفس الكلمة بالفرنسية (La Technologie) إلى كلمة (تقنية وتقانه).
وفي الأدبيات التربوية العربية, اختلط الأمر حول استخدام ترجمة هذه الكلمة وهي (تقنية) أو تعريبها وهي (تكنولوجيا), فنتج عن ذلك التوجهات التالية:
التوجه الأول: استخدمت بعض الأدبيات كلمة (تكنولوجيا) كتعريب للكلمة الأجنبية.
التوجه الثاني: استخدمت بعض الأدبيات الترجمة العربية لكلمة تكنولوجيا وهي (تقنية) أو جمعها وهو (تقنيات).
التوجه الثالث: جمعت بعض الأدبيات بين استخدام المترادفين: (التكنولوجيا) و (التقنيات). وكذلك كان الحال بالنسبة إلى المصطلحين (تكنولوجيا التعليم) و (تقنيات التعليم).
أما على مستوى المؤسسات التربوية في الوطن العربي فقد أخذت بعض الدول العربية بمصطلح (تكنولوجيا التعليم) مسمى لأقسام علمية في جامعاتها ومعاهدها وكذلك مسمى لمقررات تربوية فيها, والبعض الآخر قد تبنى مصطلح (تقنيات التعليم) مسمى لهذه الأقسام والمقررات.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل التكنولوجيا هي التقنيات؟
         إن استخدام كلمة (التقنيات) كترجمة لكلمة (Technology) ليست ترجمة دقيقة لأن التقنيات لا ترادف التكنولوجيا؛ فإذا كانت التقنيات تشير إلى أساليب التطبيق, فإن التكنولوجيا تشير إلى الاستفادة من نظريات ونتائج البحوث في مجالات العلوم المختلفة من أجل أغراض عملية لخدمة البشرية, وعلى ذلك فيمكن القول أن التقنيات تشكل جانبا من جانبي التكنولوجيا وهو الجانب التطبيقي وبمعنى آخر فإن التقنيات والتكنولوجيا وجهان لعملة واحدة. والشكل التالي يوضح ذلك:


التكنولوجيا
(المعارف – التطبيقات)


التقنيات
(أساليب التطبيق)

 








شكل يوضح العلاقة بين التكنولوجيا والتقنيات
ومما سبق يتضح أن كلمة (تقنيات) تقترب من أو تحل محل كلمة (وسائل) ووفقاً لهذا المعنى فإن (تقنيات التعليم) تعتبر بديلاً (للوسائل التعليمية) لأنها ترتبط بالجانب المادي (التطبيقي) لمنظومة تكنولوجيا التعليم.
وينطبق نفس الحال على إمكانية استخدام مصطلح (تكنولوجيا التعليم) كتعريب للمصطلح الأجنبي (Instructional Technology) بدلا من استخدام مصطلح (تقنيات التعليم) والذي لا يعبر عن نفس دلالة المصطلح الأول.
وفي هذا الصدد, يؤكد عبد العظيم الفرجاني على الفرق بين التكنولوجيا والتقنيات بقوله: (إن مفهوم التكنولوجيا بأطرافها الثلاثة: الإنسان والمادة والأداة, هي عملية التفاعل بين هذه الأطراف للوصول إلى تطبيق فعال, هذا المفهوم الذي هدفه تجويد التطبيق لا يتم إلا بعد التخطيط ثم تقويم التطبيق في عملية كاملة, وهذا لمفهوم أوسع مما تدل عليه كلمة تقنيات التي ترمى إلى إتقان التطبيق فقط. وهكذا فإن مسمى تكنولوجيا التعليم هو ما نجده ملائماً في الوقت الحاضر حتى نصل لمرحلة أخرى من التطور).
أسس وأصول تقنيات التعليم :
يستند مفهوم تقنيات التعليم إلى مفاهيم التقنية وهو الجانب التطبيقي للنظريات العلمية , ويستند أيضاً على العلوم الطبيعية وعلم النفس بفروعه وعلم الاجتماع ويقوم على مبادئ نظرية النظم التي تطبق في التدريس باسم النظام التدريسي بهدف تحقيق أهداف التدريس بأعلى فاعلية وأقل كلفة.
وبظـهور مفهوم التكنولوجـيا بمعناه العلمي الدقيق في القرن العشـرين، ربط عدد كـبير من الناس بين الأجـهزة والأدوات الحديثة التي ظـهرت في نفس القرن بمفهوم التكنولوجـيا،واقتصرت النظـرة الضـيقة للتكنولوجـيا على أنها هي الأجهزة والأدوات وبالتالي ارتبـطت التكنولوجـيا لديـهم بمنتجـاتها،واعتبـرت التكنولوجـيا كنواتج فقط (Products) وأن بدايتها في القرن العشـرين.
     أما النظـرة إلى التكنولوجـيا كعمليات (Processes) وهي النظـرة الواسـعة للتكنولوجـيا فترى أنها التطـبيق المنظم للمفـاهيم والحقـائق ونظـريات العلوم المختلفة لأجـل أغراض عملية، وبذلك لا يقتصـر مفهوم التكنولوجـيا على الأدوات والآلات والأجهزة فقط بل يشمل أيضـاً العمليات.ويؤكد على ذلك جالبرث (Galbraith) في تعريفه للتكنولوجـيا بأنها:التطـبيق المنظـم للمعرفة العلمية.
ثانياً :علاقة تكنولوجيا التعليم ببعض المصطلحات الأخرى:
        لا زال هناك خلط بين أحد جوانب تكنولوجـيا التعليم المتمثل في استخدام الآلات والأجهزة التعليمية وبين تكنولوجـيا التعليم ذاتها، فما زلنا نرى استخدام مصطـلح الوسـائل التعليمية والوسـائل السمـعية والبصـرية عند الإشـارة إلى تكنولوجـيا التعليم والعكـس أيضـاً، وهنا نجد أن تكنولوجـيا التعليم تنحصـر في حدود ضـيقة لا تتعدى كونها وسـائل تعليمية.
       كما أن هناك بعض الخلط بين هذا المفهوم وبين مفاهيم أخرى ذات الصلة, ولذلك يجدر بنا إلقاء مزيد من الضوء على أهم الفروق والعلاقات بينها, ومن أهم المفاهيم المتداخلة مع مفهوم تكنولوجيا التعليم:-  تكنولوجيا التربية /الوسائل التعليمة /التكنولوجيا في التربية /تكنولوجيا المعلومات.
1-تكنولوجيا التربية: (Educational Technology)
يكثر الخلط بين مفهوم تكنولوجيا التربية (ET) ومفهوم تكنولوجيا التعليم (IT) ويمكن توضيح الفرق بينهما في ضوء الفرق بين التربية (Education) والتعليم (Instruction):
إن مصطلح التربية أعم وأشمل من مصطلح التعليم؛ فكل عملية تربية تؤدي إلى تعليم وتعلم, لكن ليست كل عملية تعليم تؤدي بالضرورة إلى عملية تربية, فعملية التعليم تدخل في إطار عملية التربية.وبالقياس يتضح أن تكنولوجيا التربية أعم وأشمل من تكنولوجيا التعليم, فبينما تهتم تكنولوجيا التربية بميدان العمل التربوي فإن تكنولوجيا التعليم تهتم بالعملية التعليمية, ووفقاً لذلك يمكن تعريف تكنولوجيا التربية بأنها طريقة منهجية لتحديد وتحليل المشكلات المتعلقة بجميع نواحي التعلم الإنساني وتصميم وتنفيذ وتقويم الحلول لهذه المشكلات وإدارتها للوصول إلى أهداف تربوية محددة.
أما تكنولوجيا التعليم فهي طريقة منهجية لتصميم عملية التعليم والتعلم (العملية التعليمية) وتنفيذها وتقويمها لتحقيق أهداف تعليمية محددة.
ومما سبق يظهر التداخل بين مفهومي تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم إلا أن تكنولوجيا التعليم مفهوم يندرج تحت (Sub-System) أو في إطار مفهوم تكنولوجيا التربية, ويعتمد هذا الوضع في أساسه على أن مفهوم التعليم (Instruction) يندرج بدوره أيضاً تحت مفهوم التربية (Education), والشكل التالي يبين مدى التداخل بينهما.

تكنولوجيا التربية
E T

وظائف نظام تربوي

وظائف تطوير تربوي

وظائف إدارة  تربوية

تكنولوجيا التعليم
I T

مكونات
نظام تعليمي

وظائف تطوير تعليمي

وظائف إدارة  تعليمية
                                                         شكل يوضح مناطق اهتمامات تكنولوجيا التربية وتكنولوجيا التعليم










2-التكنولوجيا في التربية/ التكنولوجيا في التعليم
Technology in Education / Technology in Instruction
يختلط أحياناً مفهوم التكنولوجيا في التربية وتكنولوجيا التربية وكذلك مفهوم التكنولوجيا في التعليم وتكنولوجيا التعليم.
ويشير مفهوم التكنولوجيا في التربية إلى التطبيقات التكنولوجية في نواحي الحياة الإنسانية (كاستخدام التلفزيون في المنازل والحاسوب في الشركات والآلة في المصانع).
وكذلك يشير مفهوم التكنولوجيا في التعليم إلى التطبيقات التكنولوجية في عملية التعليم والتعلم كاستخدام الكمبيوتر في تعليم أو تدريس منهج الرياضيات أو منهج اللغة الإنجليزية, وبالتالي يتضح أن التكنولوجيا في التربية/ التعليم تعبر عن استخدام الأجهزة والمستحدثات التكنولوجية في ميدان التربية أو التعليم وهي تطبق هنا كنواتج في الشئون الإدارية أو شئون الطلاب، ومن ذلك يتضح أن هناك فرقاً واضحاً بين تكنولوجيا التربية والتكنولوجيا في التربية ، وبين تكنولوجيا التعليم والتكنولوجيا في التعليم.
3-الوسائل التعليمية: Instructional Aids /Media
من أكثر المفاهيم تداخلا مع مفهوم تكنولوجيا التعليم, مفهوم الوسائل التعليمية, ففي أحياناً كثيرة نستخدم مفهوم تكنولوجيا التعليم كمفهوم جديد للوسائل التعليمية ولا نضع حدوداً فاصلة بينهما, بل نستخدمهما كمترادفين, ومن هذا المنطلق نشير إلى بعض الملاحظات الهامة:
فالوسيلة التعليمية هي كل ما يستخدمه المعلم أو المتعلم أو كلاهما لتحقيق غاية كتحسين التدريس, وبالتالي فإن الوسائل ليست غايات في حد ذاتها, بل هي أدوات لتحقيق تلك الغايات, والوسائل التعليمية هي المواد والأجهزة والمواقف التي تحمل الرسالة التعليمية وتنقلها إلى المتعلمين لتحقيق أهداف تعليمية محددة.
ولقد تعددت المسميات التي أطلقت على مفهوم الوسائل التعليمية ومنها: الوسائل البصرية, الوسائل السمعية, الوسائل السمعية البصرية, الوسائل المعينة, معينات التدريس, وسائل الإيضاح, وسائل الاتصال, المعينات الإدراكية.
ولقد لقي مسمى الوسائل التعليمية قبولا لدى رجال التربية عن بقية المسميات الأخرى؛ فهو أكثر شمولاً لمفهوم الوسائل من بقية المسميات التي تعد قاصرة عن التعبير عن الدور الذي يمكن أن تقوم به الوسيلة التعليمية. والوسيلة التعليمية لا تقتصر على الأجهزة والأدوات التعليمية فقط كجهاز عرض الشرائح الشفافة, أو جهاز الكمبيوتر بل تشمل أيضاً المواد التعليمية التي تحمل المحتوى العلمي لعرضه على الأجهزة كالشرائح الشفافة أو البرمجيات التعليمية.

ومع التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي نشهده في العقود الأخيرة في مجال الاتصالات وظهور الأجهزة الإلكترونية وأثرها على الوسائل التعليمية وظهور الكمبيوتر التعليمي, حدث تداخل بين مفهوم الوسائل التعليمية ومفهوم تكنولوجيا التعليم, واستخدم الكثيرون مفهوم تكنولوجيا التعليم مسمى جديداً لمفهوم الوسائل التعليمية وذلك نتيجة لعدم الفهم الواضح لمفهوم وخصائص ومكونات مجال تكنولوجيا التعليم, وبسبب النظرة القاصرة إلى تكنولوجيا التعليم على أنها الأجهزة الإلكترونية أو المستحدثات التكنلوجية التي تستخدم في ميدان التعليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق