الاثنين، 29 ديسمبر 2014

تكنولوجيا التعليم وعلاقة بالمنهج وعناصره ‫‬+ مفهوم تكنولوجوجيا التعليم والاتصال التربوي + تكنولوجيا التعليم واعداد المعلم والتدريس - الجزء الأول





(تكنولوجيا التعليم وعلاقته بالمنهج وعناصره)

(مفهوم تكنولوجيا التعليم والاتصال التربوي ). "تكنولوجيا ام تقنيات "

(تكنولوجيا التعليم وإعداد المعلم والتدريس )
بحث لمقرر :
تكنولوجيا التعليم
تقديم الطالبات :
أحلام بنت علي خياط
سنية بنت مصطفى المدني
شيماء بنت خلف المصيري
رقم المجموعة (9) 

إشراف الدكتورة :
رقية مندورة
الفصل الدراسي الأول
1435-1436هـ 2014-2015م
المقدمة
      بسم الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين .... أما بعد
        لم يعد اعتماد أي نظام تعليمي على التقنيات التعليمية درباً من الترف يمكن الاستغناء عنه بل أصبح ضرورة لضمان نجاح تلك النظم وجزءاً لايتجزأ في بنية منظومتها. ومع أن بداية الاعتماد على التقنيات التعليمية في عمليتي التعليم والتعلم لها جذور تاريخية قديمة ، فأنها ما لبثت أن تطورت تطوراً متلاحقاً كبيراً في الآونة الأخيرة مع ظهور النظم التعليمية الحديثة . وقد مرت الوسائل التعليمية برحلة طويلة تطورت خلالها حتى وصلت إلى أرقى مراحلها التي نشهدها اليوم في ظل ارتباطها بنظرية الاتصال الحديث واعتمادها على مدخل النظم حيث أصبحت حلقة في سلسلة متعددة الحلقات وجزءاً أساسياً في منظومة متفاعلة تتكامل فيها جميع عناصر الموقف التعليمي تعرف بمنظومة تكنولوجيا التعليم . (  ماهر / 1999م )
        ومن هنا لم تعد التقنيات بما تتضمنه من مواد وأجهزة تعليمية مجرد معينات تدريس يستعين بها المعلم وقتما شاء دون أهداف محدده ، بل باتت تمثل ضرورة وامراً ملحاً لايمكن الاستغناء عنه ، وكذلك تعتبر مكوناً رئيسياً من مكونات منظومة تكنولوجيا التعليم التي حددتها رابطة الاتصالات التربوية والتكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية وهي :
المواد التعليمية ــ الأجهزة التعليمية ــ العنصر البشري ــ التصميم ــ الإنتاج ــ التقويم ــ الإستراتيجيات التعليمية والنظرية والبحث . ( احمد سالم / ص55 )
        وهناك علاقة وثيقة بين تكنولوجيا التعليم والمنهج الدراسي فالتقنيات التعليمية تعتبر أحد المكونات الرئيسية في منظومة المنهج وتساعد في تحقيق أهدافه ولا يمكن الاستغناء عنها فهي تؤثر وتتأثر وتتكامل مع بقية العناصر الأخرى لمنظومة المنهج .  ومن هنا ننطلق في بحثنا هذا لتوضيح العلاقة الوثيقة بين تكنولوجيا التعليم والمنهج .






المنهج وتكنولوجيا التعليم
          ترتبط تكنولوجيا التعليم بأي منهج دراسي ارتباطاً وثيقاً ، حيث تمثل لبنه أساسية في بناء ذلك المنهج وتساعد في تحقيق أهدافه وحل الكثير من المشكلات المتعلقة بالعملية التعليمية ومن هنا ننطلق لتوضيح هذه العلاقة بكافة جوانبها .
تعريف المنهج :
1.  المنهج هو جميع الخبرات المخططة التي تقدمها المدرسة لمساعدة التلاميذ على تحصيل مخرجات تعليمية محددة ، بأقصى ما تمكنهم قدراتهم .
2.  المنهج هو كل نشاط هادف تقدمة المدرسة وتنظمه وتشرف علية ، وتكون مسئولة عنه ، سواء تم داخل المدرسة أو خارجها .
3.  هو مجموعة الخبرات والأنشطة التي تقدمها المدرسة للتلاميذ داخلها أو خارجها ، بقصد مساعدتهم على النمو الشامل المتكامل ، الذي يؤدي إلى تعديل سلوكهم ، ويضمن تفاعلهم مع بيئتهم ومجتمعهم ، ويجعلهم يبتكرون حلولاً مناسبة لما يواجههم من مشاكل . ( حسن الخليفة / ص 28 ).
ويرى الباحث أن التعريف الثالث الأكثر شمولية حيث جمع بين الخبرات والأنشطة وتعدد جوانب النمو والعمليات العقلية المستهدفة ، ودور المعلم والمدرسة إزاء ذلك .
تعريف تقنيات التعليم :
1.    يرى علي راشد أن التقنيات التعليمية هي مجموعة المواد التعليمية والأجهزة
التعليمية والمواقف والأنشطة التعليمية اللازمة لزيادة فعالية مواقف الاتصال التعليمية التي تحدث داخل حجرات الدراسة وخارجها .
2.    ويعرف حسين الطوبجي التقنيات التعليمية بأنها المواد والأجهزة التعليمية
 والمواقف التعليمية التي يستخدمها المعلم في مجال الاتصال التعليمي .
3.  ويعرفها علي عبدالمنعم بأنها أدوات ترميز الرسالة وحواملها ونواقلها التي يمكن استخدامها في مواقف الاتصال التعليمي من قبل المعلم أو المتعلم أو كليهما داخل حجرات الدراسة وخارجها لتوفير الخبرات المباشرة وبدائلها لإحداث التعلم .


 تعرف تكنولوجيا التعليم :

تزخر الادبيات التربوية بالعديد من تعريفات مفهوم تكنولوجيا التعليم ومنها :
عرفت اللجنه الرئاسية للتكنولوجيا التعليم في الولايات المتحدة الأمريكية تكنولوجيا التعليم ( 1977 ) بأنها : " طريقة نظامية لتصميم وتنفيذ وتقويم العملية التعليمية في ضوء أهداف محددة ، وعلى أساس نتائج البحوث في الاتصال والتعلم الأنساني ، وذلك بتوظيف مجموعة متآلفة من المصادر البشرية وغير البشرية للوصول إلى تعليم أكثر فاعلية .
ويرى هوبان Hoban  : أن تكون التكنولوجيا التعليم عبارة عن " منظمومة متكاملة تضم الإنسان والآلة والأفكار والآراء وأساليب العمل بحيث تعمل جميعاً داخل إطار واحد لتحقيق هدف أو مجموعة أهداف محددة "
ويعرفها المجلس البريطاني لتكنولوجيا التربية بأنها : " تطور وتطبيق النظم والأساليب والوسائل لتحسين عملية التعلم الإنساني "
وتعرف الرابطة الأمريكية للاتصال التربوي والتكنولوجيا ( AECT ) ( 1944 ) تكنولوجيا التعليم بأنها :
علم يبحث في النظرية والتطبيق الخاصة بتصميم العمليات والمصادر وتطويرها واستخدامها ، وإدارتها ، وتقويمها ، من أجل العلم "وهذا التعريف أحدث وأهم تعريفات تكنولوجيا التعليم والتي تؤكد على مجموعة من النقاط الهامة الخاصة بتكنولوجيا التعليم يتضح فيما يلي :
تكنولوجيا التعليم أصبحت علما مستقلا له أسسه وأصوله التي يستند إليها .
علم تكنولوجيا التعليم يهتم بالجانبين النظري والعملي  ولايركز على جانيب دون الأخرى  .
يهتم علم تكنولوجيا التعليم بالبحث والدراسة النظرية والتطبيقية الخاصة  بجانبين أساسيين هما العمليات والمصادر
يقوم علم التكنولوجيا التعليم على المستويين النظري والعملي بالعمل فبي خمسة مجالات أساسية هي :
1-   التصميم ( D esign  )  تصميم العمليات والمصادر
2-   التطوير D evelopment )  ) تطوير أي انتاج العمليات والمصادر
3-   الاستخدام U sing  ( استخدام العمليات والمصادر )
4-   الادارة M anagement  إدارة العمليات والمصادر
5-   التقويم Evaluation  ( تقويم العمليات والمصادر )
تكنولوجيا التعليم يعتمد على مدخل النظم في تصميم العمليات والمصادر وبنائها واستخدامها وإدارتها وتقويمها لتكوين منظومة صغيرة كانت أو كبيرة .
·        تكنولوجيا  التعليم إحدى مكونات المنهج :
تتضح أول جوانب العلاقة بين تكنولوجيا التعليم والمنهج في أنها تمثل مكوناً
 من المكونات الأساسية لهذا المنهج .
     فالمنهج يتكون من ستة مكونات هي :الأهداف ، والمحتوى ، وطرق
 التدريس ، والوسائل التعليمية ، والأنشطة المصاحبة ، والتقويم . ويمكن تلخيص دور تكنولوجيا المعرفة لمواجهة هذه الضغوط والتحديات بما يلي :-
1-  لقد رافق الزيادة المضطردة في عدد السكان خاصة العالم الثالث إقبال شديد على التعليم، وزيادة عدد الطلاب، فلم تكن المؤسسة التربوية قادرة على توفير الأبنية والمرافق والتجهيزات اللازمة، فساهمت تقنيات التعليم من خلال الإفادة من الامكانات التي تقدمها وسائل الاتصال الجماهيري في تقديم حلول لهذه المشكلة بتعليم المجموعات الكبيرة .
2- أمكن التغلب على مشكلة النقص في أعداد المدرسين وخاصة ذوي الكفاءة باستخدام الدائرة التلفازية المغلقة في التعليم.
3- لم يعد التعليم محتكرا على أبناء طبقة دون أخرى أو على مؤسسة دون غيرها، فأصبح التعليم مفتوحا أمام فئات من الناس لا تتمكن من الالتحاق بالدراسة النظامية كالمعوقين وربات البيوت وأصحاب المهن وغير المتفرغين من الطلبة وسكان المناطق النائية والأرياف.
اثر استخدام وسائل الاتصال والتقنيات الحديثة في تطوير برامج التعليم المستمر والتعليم المفتوح.
4- تقدم تقنيات التعليم خدمات هامة وأساسية للتربية العملية لتحسين التدريس، وفي برامج التدريب المهني، من استخدام أسلوب التعليم المصغر ومن خلال الاستعانة بأشرطة الفيديو واستخدام المحاكاة لتحسين الأداء العملي للطالب.
 
5- تغير دور المعلم والطالب من خلال تطبيق المنحى النظامي لتقنيات التعليم، حيث أصبح الطالب محور التركيز في العملية التعليمة، ولم يعد دور المعلم قاصر على نقل المعلومات والتلقين، وأصبحت العملية التعلمية التعليمية تشاركية بين الطالب والمعلم.
6- وفرت تقنيات التعليم بدائل وأساليب تعليمية متعددة كالتعليم المبرمج، والكمبيوتر التعليمي مما اتاح للمتعلم فرصة التعليم الذاتي، والتغذية الراجعة.
7- وفرت تقنيات التعليم امكانات جيدة لتطوير المناهج والكتب وأساليب التعليم.
8 - لعبت تقنيات التعليم دورا مميزا في استيعاب ما نم عن الثورة المعرفية.
9- وفرت تقنيات التعليم شكليات مصغرة وأوعية متعددة لحفظ المعلومات.
وبهذا يمكن القول إن تقنيات التعليم تلعب دورا كبيرا في :-
1.  تحسين نوعية التعليم والوصول به إلى درجة الاتقان .
2- تحقيق الأهداف التعليمية بوقت وامكانات اقل.
3-  زيادة العائد من عملية
4-خفض تكاليف التعليم دون تأثير على نوعيته.
 
الطيطي، (1991)، ص ص : 44- 46   
ويضيف إلى ما سبق د. الحيله في كتابه تكنولوجيا التعليم بين النظرية والتطبيق، أتقنية التعليم يساعد في المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعد المتعلم محور العملية التعليمية التعلمية، وتسعى إلى تنميته من مختلف جوانبه الفسيولوجية، والمعرفية واللغوية، والانفعالية، والخلقية الاجتماعية .الحيله، ( 1998 ) ، ص: 54

مزايا تكنولوجيا التعليم من فوائد تكنولوجيا التعليم : -
1-   توفير الوقت : إن الوسيلة البصرية والحسية ( الوسائل الحسية ) تعتبر بديلا عن جميع الجمل والعبارات التي ينطق بها المعلم ويسمعها الطالب والتي يحاول أن يفهمها ويكون لها صورة عقلية في ذهنه ليتمكن من تذكرها.
2-   - الإدراك الحسي : إن الألفاظ لا تستطيع أن تعطي المتعلم صورة حقيقية جلية تماما عن الشيء موضوع الحديث أو الشرح، ذلك الألفاظ لا تستطيع تسيد هذا الشيء مثلما الوسيلة الإيضاحية.
3-   الفهم : الفهم هو قدرة الفرد على تمييز المدركات الحسية وتصنيفها وترتيبها، فان الفرد يتصل بالأشياء، والمظاهر المختلفة عن طريق حواسه وبالطبع لا يستطيع هذا الفرد أن بفهم المسميات أو الأشياء إلا إذا تم فهمها والتعرف عليها.
4-   أسلوب حل المشكلات : حينما يشاهد الطالب تقنية تعليمية، فإنها في الغالب تثير فيه بعض التساؤلات والتي قد لا تكون مرتبطة مباشرة بموضوع الدرس. وقد تنمي هذه التساؤلات أو التي تنبع من حب الاستطلاع، أسلوب حل المشكلات لدى هذا الطالب إذ في العادة ما يسير هذا الأسلوب.
5-   المهارات : تقوم التقنيات التعليمية بتقديم توضيحات علمية للمهارات المطلوب تعلمها.
6-   محاربة اللفظية : عدم معرفة الطالب أحيانا لبعض الجمل أو الكلمات، مما يتسبب بخلط المعنى لديه، ولكن بالصورة توضح المعنى لها.
7-   -  تتيح للطالب فترة تذكر أطول للمعلومات.
8-   تشوق المتعلم وتجذبه نحو الدرس.
9-   تدفع المتعلم ليتعلم عن طريق العمل.
10-تدفع الطالب نحو التعلم الذاتي، والتعلم المفرد.
11-تنمي الحس الجمالي فالتقنية التعليمية تكون في العادة ذات إخراج جيد وتناسق لوني جميل.
12- تنوع حواس المتعلم بمشاركة أكثر من حاسة في التعلم.
13- المساعدة على تنظيم المادة التعليمية.
14- تنمية الميول الايجابية لدى الطلاب.
16 - معالجة مشاكل النطق والتاتاة
·       تكنولوجيا التعليم وأهداف المنهج :
وترتبط تكنولوجيا التعليم علاقة وثيقة مع أهداف المنهج ، حيث تبرز تلك
 العلاقة في منحيين :
ــ المنحنى الأول : أن أهداف المنهج تشترك مع تكنولوجيا التعليم في أن كليهما من مكونات المنهج ، فضلاً عن أن التقنيات التعليمية يتم تحديدها انطلاقاً من أهداف المنهج ، وعلى ضوء تلك الأهداف .
ــ المنحى الثاني : أن التقنيات التعليمية تقوم بدور أساسي يساعد على تحقيق أهداف المنهج ، المعرفية (  .( Cognitive Domain  والمهارية " النفسحركية "
 ( Psychomotor Domain ). والوجدانية " الانفعالية " ( Affective Domain ). ( ماهر / ص 123 )
          وتسهم التقنيات التعليمية بدور أساسي في تحقيق تلك الأهداف التعليمية بجميع مستوياتها وأنواعها ، حيث تساعد جميع أنواع التقنيات التعليمية في تحقيق الأهداف المعرفية للمنهج ، بينما تساعد بعض أنواع تلك التقنيات في تحقيق الأهداف المهاريه  مثل العروض التوضيحية ، والدراسات المعملية والمشاركة في تخطيط المعارض التعليمية ، في حين تساعد بعض التقنيات الأخرى في تحقيق الأهداف الوجدانية ، كالدراسات الميدانية ، والرحلات التعليمية ، والخبرات الدرامية ، والأفلام التعليمية .
          والحقيقة أنه لا توجد حدود فاصلة بين أنواع التقنيات التعليمية ودور كل منها في تحقيق أي نوع من الأهداف التعليمية ، فيمكن لوسيلة واحدة أن تسهم بدور في تحقيق هدف معرفي ، وآخر مهاري أو انفعالي ( وجداني ) ، ويتوقف ذلك على الهدف من الوسيلة ، وطبيعة تلك الوسيلة ، وقدرة المعلم على توظيفها في الموقف التعليمي توظيفاً صحيحاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق