الاثنين، 29 ديسمبر 2014

(مراكز مصادر التعلم ) الجزء العاشر


4-العاملون في مركز مصادر التعلم المدرسي:
بالرجوع إلى الأدبيات حول العاملين في مراكز مصادر التعلم، نجد أنه بالرغم من أن كثيرًا من مراكز مصادر التعلم المدرسية التي يديرها اختصاصي واحد، إلا أن بعض هذه المراكز تحتاج إلى أكثر من متخصص، نظرًا لضخامة الجهد في إدارة عملياتها. حيث يتوقف عدد العاملين المطلوبين للعمل في مراكز مصادر ا لتعلم على عدة عوامل أهمها:
- حجم المركز وعدد الوحدات التي يتكون منها.
- حجم المدرسة من حيث عدد الفصول والتلاميذ.
- أساليب التعليم والتعلم بالمركز.
- الخدمات والتسهيلات التي يقدمها المركز للمدرسة أو المدارس المجاورة. ( الصالح و زملاؤه ، 2003،151 )
العاملون بمركز مصادر التعلم المدرسي:
ويرى التربويون أن العاملين الذين يحتاجهم مركز مصادر التعلم المدرسي لإدارته وتشغيله ينقسمون إلى عدة أنواع، لكل منهم أدوار ومهام مطلوبة لكل دور . (انظر الشكل 6)


( شكل رقم 6 : العاملون بمركز مصادر التعلم المدرسي )
1-   مدير المركز :
يعرف مدير المركز بمسميات عدة مثل: موجه عام أو اختصاصي في الوسائل التعليمية،ومشرف المركز، مسئول المركز، أمين المركز ، واختصاصي مركز مصادر التعلم .(عليان ،وسلامة، 2002، 282) .
وبالنسبة للمؤ هل العلمي لمدير المركز، نجد أن هناك تأكيدًا على أهمية المؤهل العلمي المناسب وبخاصة لمدير مركز مصادر التعلم، أصد رت اليونسكو معايير بالمؤهلات اللاز مة في القوى البشرية العاملة بمراكز مصادر التعلم، واقترحت بأن يكون مدير المركز من الحاصلين على مؤهل جامعي في علوم المكتبات والتربية (الصالح وزملاؤه، 2003 ، 149) .
وبالرغم من تعدد وجهات النظر في المؤهل، يفضل الباحث أن يكون مؤهل مدير مركز مصادر التعلم المدرسي جامعيًا متخصصًا في " تكنولوجيا التعليم "، وليس فقط متخصصًا في علوم المكتبات والتربية، كما اقترحته اليونسكو. ذلك لأن مدير المركز يجب أن يكون ملمًا بالمجالات التربوية ومنسقًا للخبرات التربوية، وهو في الوقت نفسه خبيرًا بالمجالات التقنية، بحيث يعمل على الاستفادة من تقنية المعلومات وتسخيرها لخدمة أهداف المناهج الدراسية.
ومن المهام والأدوار المقترحة لمدير المركز:                                         
- ضع خطة لتنظيم العمل داخل المركز بالتعاون مع جميع أفراد الإدارة.
- دراسة احتياجات المركز من الأجهزة والمواد التعليمية والطاقات البشرية.
- إعداد موازنة المركز ووضع خطة سنوية شاملة لنمو المركز وتطويره.
- التخطيط لبرامج المركز وأساليب تنفيذها.
- يترجم حاجات المنهج المدرسي إلى أهداف لمركز مصادر التعلم.
- يطور خطة وأساليب تنمية مصادر تمويل المركز لدعم نشاطاته.
- متابعة تنفيذ مهام المركز بوحداته المختلفة، لكل وحدة على حدة.
- عمل الندوات والدورات حول استخدام مصادر التعلم وتقديم المشورة الفنية للمدرسين.
2- فني صيانة و تصليح :
قد يقوم فني الصيانة والتصليح بمسؤوليات عدة مدارس في آن واحد خاصة إذا قربت من بعضها البع ض. ويرى حمدان أنه من الممكن أن يمتلك فنيو الوسائل التعليمية على اختلاف أنواعهم أو مسؤولياتهم المؤهلات التالية:
- بكالوريوس في هندسة الأجهزة التعليمية ما أمكن.
- أو دبلوم في التخصص الذي سيعملون فيه مدة الدراسة فيه سنتين بعد الثانوية .
- أو دبلوم في التخصص الذي سيعملون فيه من معهد متوسط مدة الدراسة فيه ثلاث أو أربع سنوات بعد الشهادة إعدادية كحد أدنى.
- خبرة عملية في حقل التخصص لا تقل عن سنة واحدة في حالة الدبلوم الأول، ولا تقل عن ثلاث سنوات في حالة الدبلوم الثاني.
ومن المهام المقترحة لفني الصيانة والتصليح ما يأتي:
- حصر الأجهزة والمواد التي تحتاج إلى صيانة أولا فأول.
- صيانة الأجهزة والمواد التعليمية وإصلاحها وتشغيلها.
- المساعدة في إصلاح وتشغيل المواد والأجهزة الموجودة بالمركز.
3- المساعد الفني :
سواء كان المسا عدون ينتمون إلى فنيي أو اختصاصيي الوسائل التعليمية فإن مؤهلاتهم العامة يجب أن لا تقل مبدئيًا عن الشهادة الإعدادية، وخبرة في المهنة التي يساعدون فيها لا تقل عن سنة واحدة. (حمدان، 1986،83)
ومن المهام المقترحة لمساعد فني الصيانة والتصليح ما يأتي:
- ترتيب وتصنيف المواد والأجهزة التعليمية بطريقة يسهل الوصول إليها.
- حفظ المواد والأجهزة التعليمية الموجودة بالمركز.
مهام اختصاصي مراكز مصادر التعلم : (العمران،
من يطلق عليه اختصاصي مركز مصادر التعلم ليس هو من يعمل في المركز أو مكلف به فقط، وإنما هناك شروط يجب أن تتوفر فيه، ومن ذلك:
*    الإعداد المهني الواسع في مجال مراكز مصادر التعلم.
*    التأهيل التربوي، وخصوصاً في مجال تقنيات التعليم.
أما عدد العاملين في مركز مصادر التعلم فيجب أن يعمل في المكتبة المدرسية اختصاصي متفرغ، ويفضل أن يدعم المركز بمساعد فني مدرب.
ومما سبق يتضح لنا تأكيد الجمعيات المهنية والباحثين المتخصصين على أهمية أن يشرف على المركز اختصاصي متفرغ مؤهل في مجال مراكز مصادر التعلم، وهذا التأهيل يتطلب حصوله على العديد من المهارات المعلوماتية والتربوية والإدارية، وحتى نستطيع أن نعرف مدى التأهيل الذي ينبغي أن يكون عليه اختصاصي المركز فإنه من المفترض أن نتعرف على الأدوار والمسؤوليات المطلوب منه القيام بها، والتي حددتها الجمعية الأمريكية لأمناء المكتبات المدرسية، وجمعية الاتصالات التربوية والتقنية الأمريكية في الآتي:
*    دوره معلماً: يتعاون اختصاصي مركز مصادر التعلم مع الطلاب وبقية أعضاء مجتمع التعلم في تحليل الحاجات التعلمية والمعلوماتية، من أجل تحديد واستخدام المصادر التي تقابل هذه الاحتياجات، ومن أجل فهم ونقل المعلومات التي توفرها هذه المصادر، وكمعلم كفء ينبغي أن يكون اختصاصي مركز مصادر التعلم على معرفة ودراية بالدراسات والنظريات الحديثة في مجال التعليم والتعلم، وأن تكون لديه المهارة في تطبيق معطياتها في المواقف المختلفة، وخصوصاً المواقف التي تعتمد على المتعلم في الوصول للمعلومات في مصادرها المختلفة، وتقويمها، واستخدامها، من أجل التعلم وتطبيق المعرفة الجديدة، ويتطلب دوره كمعلم أن يكون عارفاً بالمنهج من خلال العمل بشكل فعال مع المعلمين، والمديرين، وبقية الفريق من أجل زيادة فهمهم للموضوعات المعلوماتية، وتزويدهم بفرص نوعية لتطوير مهارات متقدمة في الثقافة المعلوماتية، بما في ذلك استخدامهم لتقنية المعلومات.
*    دوره شريكاً تعليمياً: يشارك اختصاصي مركز مصادر التعلم المعلمين وغيرهم من ذوي العلاقة في تحديد الروابط بين احتياجات المتعلمين المعلوماتية ومحتوى المنهج ومصادر المعلومات الإلكترونية، ويقوم اختصاصي مراكز مصادر التعلم من خلال عمله مع أعضاء المجتمع المدرسي جميعهم بدور قيادي في تطوير السياسات والممارسات والمناهج التي توجه الطلاب إلى تطوير مدى كامل من القدرات المعلوماتية والاتصالية، ويعمل بشكل وثيق من خلال التزامه بالعملية التعاونية مع كل فرد من المعلمين في تصميم المهام التعلُّمية وتقويمها، وفي تحقيق التكامل بين القدرات المعلوماتية والاتصالية اللازمة لمقابلة المعايير الخاصة بالمحتوى التعليمي.
*    دوره كاختصاصي معلومات: يقوم اختصاصي مصادر التعلم بدور الرائد والخبير في مجال الوصول إلى مصادر المعلومات بجميع أشكالها وتقويمها، وفي نشر الوعي لدى المعلمين، والمديرين، والمتعلمين، وغيرهم في الموضوعات المعلوماتية من خلال علاقته التعاونية معهم، وفي تشكيل استراتيجيات المتعلمين وغيرهم في مجال اختيار المعلومات، والوصول إليها، وتقويمها، سواء كانت داخل مركز مصادر التعلم أو خارجه، وينبغي في اختصاصي مصادر التعلم من خلال عمله في بيئة ترتبط بعمق بالتقنية أن يتمكن من التعامل مع المصادر الإلكترونية، وأن يركز على الاستخدام النوعي للمعلومات المتوفرة في هذه المصادر وغيرها من المصادر التقليدية.
*   دوره مديراً لبرامج مصادر التعلم: يعمل اختصاصي مصادر التعلم بشكل تعاوني مع أعضاء المجتمع التعليمي على تحديد السياسات لبرنامج مركز مصادر التعلم؛ من أجل توجيه جميع النشاطات المرتبطة به، وبسبب قناعته بأهمية الاستخدام الفعال للمعلومات وتقنية المعلومات في نجاح المتعلمين في حياتهم المستقبلية على الصعيدين الشخصي والاقتصادي؛ فإن اختصاصي المصادر يدافع عن برنامج المركز، ويقدم المعرفة والرؤية والقيادة من أجل إدارة البرنامج بشكل مبدع ونشط في مجتمع اقتصاد المعرفة الذي نعيش فيه، ومن خلال مهارته في إدارة الفريق والميزانية والمعدات والتسهيلات يخطط اختصاصي مصادر التعلم، وينفذ ويقَّوم البرنامج من أجل تحقيق معايير الجودة على المستويين العام واليومي".
رابعاً :الميزانية :
يتطلب تنفيذ المشروع توفير مخصصات مالية لتغطية النفقات الإنشائية وتكاليف اقتناء وتركيب الأجهزة والمعدات وتوفير مصادر المعلومات والبرامج وتدريب القوى البشرية . وتختلف الميزانية المخصصة لمراكز مصادر التعلم من فئة إلى أخرى ، و الاختلاف في الميزانية ناتج عن عدد الأثاث والتجهيزات والمواد المخصصة لكل فئة .
العلاقة بين مراكز مصادر التعلم وتصميم التعليم:
مركز مصادر التعلم هو: مرفق مدرسي، يديره اختصاصي مؤهل، يحتوي أنواعاً وأشكالاً متعددة من المصادر التعليمية والتعلُّمّية، والتقنيات المعلوماتية والتعليمية، يتعامل معها المتعلم بشكل مباشر لاكتساب مهارات البحث عن المعلومات وتحليلها وتقويمها، بغرض بناء معارفه وخبراته وتنميتها، باستخدام نشاطات قائمة على أساليب التعلم المختلفة، ويقدم خدمات تسهل على المتعلم والمعلم الاستفادة من إمكاناته.أهمية مركز مصادر التعلم:لا يمكن أن نُعد الطالب القادر على اكتساب المعرفة التي يحتاجها بنفسه ما لم نزوده بالمهارات المعلوماتية التي تمكّنه من التعامل مع مصادر المعرفة المختلفة، ولكي نستطيع تزويده بهذه المهارات فلا بد من إتاحة المجال أمامه للتعرف على المصادر المختلفة للمعلومات ـ غير المقررات الدراسية ـ وتوظيفها في تعلُّمّه.
 وتعد مراكز مصادر التعلم من أنسب الصيغ تمثيلاً لهذا الفهم، وقدرة على تحقيق هذا الهدف.ولهذا يتفق معظم العاملين في المجال التربوي، وكذلك الباحثين الذين تناولوا عملية تطوير التعليم وإصلاحه، على ضرورة دعم المناهج الدراسية بمصادر إثرائية مساعدة ، وتوفير بيئة تعليمية تعلُّمّية تساعد المتعلم على بناء شخصيته العلمية والثقافية، كما يرى البعض منهم أن العيش في الألفيــة الثالثة يحتاج إلى مهــارات جديدة هي: التفكير والعمل الناقدين، الابتكارية، التعاون، فهم الثقافات الأخرى، والاتصال والحوسبة، والاعتماد على النفس.وفي هذا تأكيد على الدور الفاعل لمركز مصادر التعلم في العملية التعليمية والتعلُّمّية، إذ يصعب تحقيق أهداف أي سياسة تعليمية بدون استخدام المركز كأداة لذلك، فهو المكان الذي يمكن من خلاله بناء قدرات المتعلم التعلُمية، كما أن له أهمية بالغة في توفير متطلبات تحقيق أهداف المنهج، وتنفيذ الأساليب والاستراتيجيات التعليمية الفعّآلة، وهو يُعد تطويراً نوعياً للمكتبات المدرسية التي قلصت دورها الممارسات الخاطئة، وحصرته بالنشاطات الثقافية الإثرائية اللامنهجيةمتطلبات مركز مصادر التعلم:تتفاوت المدارس في مساحاتها، وتصاميمها، وقدراتها الاستيعابية، وبذلك تتفاوت نماذج مراكز مصادر التعلم مساحةً وتصميماً، إلا أن هناك متطلبات أساسية يجب مراعاتها عند تصميم مركز مصادر التعلم، وهي:
• الفردية والخصوصية للمتعلم.
• إتاحة الفرصة للعمل في مجموعات.
• الملاءمة لتبني التقنية الحديثة.
• فرش الأرضية وعزل السقف لتوفير الهدوء.
• توفير الراحة لمستخدمي المركز.
التجهيزات التقنية التي يجب أن توفر في مراكز مصادر التعلم هي:
• أجهزة حاسب آلي بكامل مرفقاتها.
• جهاز عرض البيانات مع كافة الملحقات
• شاشة عرض ثابتة
• طابعة ليزر تعمل على الشبكة
• طابعة ملونة نافثة
• ماسح ضوئي
• جهاز كاميرا وثائقية
• كاميرا رقمية (متحرك وثابت)
• ذاكرة خارجية
• مشغل فيديو يدعم كل الصيغ المتوفرة في السوق.
• مسجل تعليمي
• سبورة ذكية
• خط هاتف مزود باشتراك انترنت
• آلة تصوير وثائق

• تليفزيون .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق