الاثنين، 29 ديسمبر 2014

تكنولوجيا التعليم وعلاقة بالمنهج وعناصره ‫‬+ مفهوم تكنولوجوجيا التعليم والاتصال التربوي + تكنولوجيا التعليم واعداد المعلم والتدريس - الجزء الخامس


مفهوم تكنولوجيا التعليم والتصال التربوي ( تكنولوجيا ام تقنيات )

إﻥ ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻴﻌﻨﻲ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ . ﻭﻗﺩ ﺍﺭﺘﺒﻁ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺒﺎﻟﺼﻨﺎﻋﺎﺕ ﻟﻤﺩﺓ ﺘﺯﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘـﺭﻥ ﻭﺍﻟﻨﺼﻑ ﻗﺒل ﺃﻥ ﻴﺩﺨل ﺍﻟﻤﻔﻬﻭﻡ ﻋﺎﻟﻡ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ . ﻭﺘﻌﻨﻲ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻋﻠـﻡ ﺍﻟﻤﻬـﺎﺭﺍﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻨـﻭﻥ ﺃﻱ ﺩﺭﺍﺴـﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺒﺸﻜل ﻤﻨﻁﻘﻲ ﻟﺘﺄﺩﻴﺔ ﻭﻅﻴﻔﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ.
ﻭﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻨﻅﺎﻤﻴﺔ ﺘﺴﻴﺭ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ، ﻭﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻻﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺎﺤﺔ ﻤﺎﺩﻴﺔ ﻜﺎﻨﺕ ﺃﻡ ﻏﻴـﺭ ﻤﺎﺩﻴﺔ، ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻓﻌﺎل ﻹﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺭﻏﻭﺏ ﻓﻴﻪ، ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻹﺘﻘﺎﻥ ﺃﻭ ﺍﻟﻜﻔﺎﻴـﺔ . ﻜﻤـﺎ ﻴﻤﻜـﻥ ﻭﺼـﻑ ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻋﻠﻡ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﻷﻏﺭﺍﺽ ﻋﻤﻠﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭ ﺃﻥ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺘـﺸﻤل ﺘﻁﺒﻴـﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﻤﺘﻭﺍﻓﺭﺓ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﻨﻅﻭﻤﻴﺔ ﻟﺤل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺏ.
ﻭﻟﻠﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺜﻼﺜﺔ ﻤﻌﺎﻥ:
1. ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ: ﻭﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻨﻅﺎﻤﻲ ﻟﻠﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.
2. ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻜﻨﻭﺍﺘﺞ: ﻭﺘﻌﻨﻲ ﺍﻷﺩﻭﺍﺕ، ﻭﺍﻷﺠﻬﺯﺓ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺩ ﺍﻟﻨﺎﺘﺠﺔ ﻋﻥ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ.
3. ﺍﻟﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻜﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﻨﻭﺍﺘﺞ ﻤﻌﺎ: ﻭﺘﺴﺘﻌﻤل ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﺸﻴﺭ ﺍﻟﻨﺹ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﻨﻭﺍﺘﺠﻬﺎ ﻤﻌﺎ، ﻤﺜل ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺴﻭﺏ.
ﻭﺒﻌﺩ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺤﺭﻜﺔ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﺴﻠﻭﻜﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺞ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻅﻬﺭ ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﻭ ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻟﻡ ﻴﺭﻜﺯ ﻓﻘﻁ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﺃﻭ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺒل ﺍﻫﺘﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻭﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻭﺍﻟﺘﻘﻭﻴﻡ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺘﺘﻔﺎﻋل ﻤﻊ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺽ.
ﻭﺘﻌﺭﻑ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺘﺸﺎﺒﻜﺔ ﻭﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ ﺘﺸﻤل ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺩﺨل ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺠﻭﺍﻨﺏ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ﻭﺍﺒﺘﻜﺎﺭ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻭﺘﻘﻭﻴﻡ ﻨﺘﺎﺌﺠﻬﺎ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﺫﻟﻙ. أﻤﺎ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﻴﻁﻠﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻓﻬﻲ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻓﺭﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ، ﻭﻫﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺭﻜﺒﺔ ﻭﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﺘﺸﻤل ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﻭﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺍﻷﺩﻭﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺒﻊ ﻓﻲ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ، ﻭﺍﺴﺘﻨﺒﺎﻁ ﺍﻟﺤﻠﻭل ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ، ﻭﺘﻘﻭﻴﻤﻬﺎ، ﻭﺍﺩﺭﺍﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻗﻑ ﻴﻜﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻫﺎﺩﻓﺎ ﻭﻤﻭﺠﻬﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﺘﺤﻜﻡ ﻓﻴﻪ، ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻓﻬﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ، ﻭﺘﻁﻭﻴﺭﻫﺎ.
أﻤﺎ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻓﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻡ، ﻭﺍﻟﻅﺭﻭﻑ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﺔ ﺒﻬﺎ ﻤﻔﺭﻗﺎ ﺒﻴﻨﻪ ﻭﺒﻴﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍل ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻅﻴﻡ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ، ﻭﺘﻁﻭﻴﺭﻩ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻴﻤﺘﺩ ﺃﺜﺭﻩ ﺇﻟﻰ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻤﻨﻬﺎﺝ، ﻭﺘﺄﻟﻴﻑ ﺍﻟﻜﺘﺏ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻴﺔ ﻭﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﺘﺩﺭﻴﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﺭﺒﻭﻱ، ﻭﺍﻟﻤﺒﻨﻰ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺃﻓﻀل ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻡ، ﻭﺘﻭﻅﻴﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ. 
ﻭﻜﺎﻥ ﻤﻥ ﺁﺨﺭ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺭﻑ ﺒﻬﺎ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﻭ ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ، ﻫﻭ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺠﻤﻌﻴﺔ ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴﺔ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ (ﺒﺎﺭﺒﺎﺭﺍ ﺴﻴﻠﺯ، ﻭﺭﻴﺘﺎ ﺭﻴﺘﺸﻲ) ﻋﺎﻡ 1994 ﻡ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻜﺎﻥ ﻨﺼﻪ أﻥ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﻭ ﺘﻘﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻫﻲ ﺍﻟﻨﻅﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﻓﻲ ﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﻭﺘﻁﻭﻴﺭﻫﺎ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻭﺇﺩﺭﺍﺘﻬﺎ ﻭﺘﻘﻭﻴﻤﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﺘﻌﻠﻡ.
تكنولوجيا : Technology
تكنولوجيا كلمة إغريقية قديمة مشتقة من كلمتين هما ( Techno ) وتعني مهارة فنية وكلمة ( Logos ) وتعني علما أو دراسة، وبذلك فإن مصطلح تكنولوجيا يعني تنظيم المهارة الفنية. وقد ارتبط مفهوم التكنولوجيا بالصناعات لمدة تزيد على القرن والنصف قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية والتعليم.
وتعني تكنولوجيا التي عربت إلى تقنيات، علم المهارات أو الفنون أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة محددة.
وعرف جلبرت ( Galbraith ) التكنولوجيا هي التطبيق النظامي للمعرفة العلمية، أو معرفة منظمة من اجل أغراض عملية.
وفي ضوء ما تقدم يمكن الاستنتاج بأن التكنولوجيا طريقة نظامية تسير وفق المعارف المنظمة، وتستخدم جميع الامكانات المتاحة مادية كانت أم غير مادية، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه، إلى درجة عالية من الإتقان أو الكفاية وبذلك فان للتكنولوجيا ثلاثة معان :
1. التكنولوجيا كعمليات (Processes ) : وتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية.
2. التكنولوجيا كنواتج ( Products ) : وتعني الأدوات، والأجهزة والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية.
3. التكنولوجيا كعملية ونواتج معا : وتستعمل بهذا المعنى عندما يشير النص إلى العمليات ونواتجها معا، مثل تقنيات الحاسوب.
وعرف فؤاد زكريا التكنولوجيا بأنها : الأدوات والوسائل التي تستخدم لأغراض عملية تطبيقية، والتي يستعين بها الإنسان في عمله لإكمال قواه وقدراته، وتلبية تلك الحاجات التي تظهر في إطار ظروفه الاجتماعية ومرحلته التاريخية . ويتضح من هذا التعريف ما يلي :
1. أن التكنولوجيا ليست نظرية بقدر ما هي عملية تطبيقية تهتم بالأجهزة والأدوات.
2. إن التكنولوجيا تستكمل النقص في قدرات الإنسان وقواه.
3. إن التكنولوجيا وسيلة للتطور العلمي.
4. إن التكنولوجيا وسيلة لسد حاجات المجتمع.
تكنولوجيا التعليم Enstructional Technology :
ويطلق عليها التقنيات التعليمية، مجموعة فرعية من التقنيات التربوية، فهي عملية متكاملة (مركبة ) تشمل الأفراد والأساليب والأفكار والأدوات والتنظيمات التي تتبع في تحليل المشكلات، واستنباط الحلول المناسبة لها وتنفيذها، وتقويمها، وإدراتها في مواقف يكون فيها التعليم هادفا وموجها يمكن التحكم فيه، وبالتالي، فهي إدارة مكونات النظام التعليمي، وتطويرها.
ويعرف رضا تكنولوجيا التعليم على أنها عملية الإفادة من المعرفة العلمية وطرائق البحث العلمي في تخطيط وإحداث النظام التربوي وتنفيذها وتقويمها كل على انفراد. وككل متكامل بعلاقاته المتشابكة بغرض تحقيق سلوك معين في المتعلم مستعينة في ذلك بكل من الإنسان والآلة. ( جامعة القدس المفتوحة، 1992، ص 15 )
وأكثر تعريف لاقى رواجا وقبولا لتقنيات التعليم لدى التربويين هو تعريف لجنة تقنيات التعليم الأمريكية الواردة في تقريرها لتحسين التعلم: تتعدى التقنيات التعليمية نطاق أية وسيلة أو أداة .
" الحيلة \\" الذي قال :
إن مفهوم التقنيات التعليمية ( تكنولوجيا التعليم ) يدل على تنظيم عملية التعليم والتعلم، والظروف المتصلة بها مفرقا بينه وبين مفهوم التقنيات التربوية الدال على تنظيم النظام التربوي، وتطويره بصورة شاملة يمتد أثرها إلى تطوير المنهاج، وتأليف الكتب المدرسية وتوافر الوسائل التعليمية، وتدريب الجهاز التربوي، والمبنى المدرسي والبحث عن أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم، وتوظيفها في العملية التعليمية.
نعيش اليوم عصرا يتجدد ويتغير على مدار الساعة وحيثما نظرنا في ميادين العلم والمعرفة تطالعنا أسماء جديدة ومخترعات حديثة لا عهد لنا بها وحتى في ميدان التربية والتعليم يفرض هذا الواقع وجوده في جميع المجالات  ولعل في مقدمة ما ورد الينا اصطلاح ” تقنيات التعليم ” ومع تكدس المدارس بالعديد من هذه الوسائل والأجهزة بما تمثله من جزء بسيط تحت مظلة ” تقنيات التعليم ” إلا أن استيعاب رجل الشارع والطالب وحتى المدرس أو المسئول عن العملية التعليمية في المدرسة لهذا المفهوم مازال دون المستوى المطلوب بل وفي العديد من المجتمعات والدول أثيرت أسئلة تدور في معظمها حول ما إذا كانت ” تقنيات التعليم ” هي نزعة واتجاه نحو الرفاهية التعليمية أم أنها ضرورة حتمتها الظروف المحيطة بالعملية التعليمية لضمان تعليم أفضل وتعلم أفضل .
لقد أثبتت نتائج العديد من الدراسات والأبحاث العلمية :
1-     أن الاستخدام الأمثل لتقنيات التعليم بوساطة المدرس الكفء سوف يساعد هذا المدرس على أداء عمله بكفاءة عالية وجودة فائقة فقد ثبت من دراسة للمؤلف          ( Fullata 1982 ) أن بوسع المدرس الذي يستخدم وسيلة تعليمية سمعية / بصرية  أن يوفر 50% من وقت الحصة مع ضمان مستوى تعليمي أفضل .
2-     كما أن استخدام تقنيات التعليم سوف يساعد المدرس على أن يطور من مستواه العلمي خاصة عندما يستفيد من البرامج المتاحة .
3-     كذلك فإن تقنيات التعليم قادرة على تقديم المادة التعليمية بأسلوب مشوق وتستطيع أن تخلق جوا من التفاعل والعمل الجماعي داخل الفصل وخارجه .
4-     وأخيرا فإن بوسع تقنيات التعليم أن تتيح الفرصة أمام الطالب لكي يتعلم وينمي مواهبه وحصيلته وفقا لقدراته .( فلاتة , 8:10)
رغم أن مصطلح تقنيات التعليم  Instructional Technology   ظهر في النصف الأخير من القرن العشرين إلا جذوره تعود إلى تقريبا بداية ذلك القرن فقد جاء ما “سمي بالخط الزمني لتقنيات التعليم ” أنه في عام :
·        1899م نشر جون ديوي كتاب ” المدرسة والمجتمع “.
·        1905م افتتح أول متحف مدرسي يحتوي على شرائح , صور , أفلام , مجسمات ونماذج كمتمم للتعليم اللفظي .
·        1913م صرح توماس أديسون بإمكانية تدريس أي فرع من فروع المعرفة بواسطة الصور المتحركة .
·        الفترة من عام 1918 – 1928 م شهدت نموا كبيرا حركة التعليم البصري فقد قدمت مقررات رسمية في التعليم البصري وكذلك تم تكوين المجلات والمؤسسات وتنفيذ الدراسات في مجالات التربية البصرية . مثل إنشاء “الأكاديمية الوطنية للتعليم البصري ” وقسم التعليم البصري ” في عام 1923م وكذلك تأسست ” الصور التعليمية المتحركة التربوية الأمريكية” في عام 1919م.
·        خلال العشرينات ازداد استخدام المعينات البصرية في الفصول الدراسية والتي عرفت حركة التعليم البصري.
·        1932م تأسست  جمعية الاتصالات والتكنولوجيا التربوية ( AECT   ).
·        خلال الاربعينات من القرن العشرين سخرت لدعم المجهود الحربي للولايات المتحدة الأمريكية عند دخولها الحرب العالمية الثانية حيث أنتجت أفلام وصور وشرائح لتدريب الجنود.
·        1946م قدم إجار ديل مخروط الخبرة .
·        كذلك خلال الأربعينات تحولت حركة التعليم البصري إلى التعليم السمع بصري .
·        1954م دافع سكنر التعليم المبرمج .
·        خلال الخمسينات والستينات بدء بعض التغيير الذي كان له التأثير العميق على حقل التعليم السمع بصري والذي تمثل في دمج نظرية الاتصال ونظرية النظم في حقل التعليم السمع بصري . فحل مصطلح ” الاتصال السمع بصري ” Audiovisual communications  محل مصطلح ” التعليم السمع بصري” Audiovisual Instruction
·        1925 دعا جمس فن وارثر لمسدايني إلى حرفية الاتصال السمع بصري ( الحاجة إلى النظرية والبحث ) وتوسيع هذا الميدان إلى مجال تقنيات التعليم .
·        خلال الخمسينيات دخل التلفزيون الفصل المدرسي .
·        خلال الستينات قدم جلازر مصطلح تطوير نظم التعليم  Instructional systems Development وظهر كذلك أسلوب منحنى النظم System Approach
·        خلال السبعينات والثمانينات ظهر عدد من نماذج التصميم التعليمي مثل نموذج جانيه وغيره.
·        خلال الثمانينات دخل الحاسب الالي كمساعد في عملية التعليم والتعلم .
·        في التسعينات بدء دخول الانترنت في التعليم .
·        في عام 1999م ظهر الجيل الثاني من نماذج التصميم التعليمي .
من خلال تتبع تطور تقنيات التعليم التاريخي نجد أنها مرت بمراحل هي :
-        مرحلة التعليم البصري .
-        مرحلة التعليم السمعي البصري .
-        مرحلة الاتصال السمعي البصري .
-        مرحلة أسلوب النظم وتطوير نظم التعليم .
-        مرحلة المفهوم الشامل تقنيات التعليم .
تطور مفهوم تقنيات التعليم:
 مفهوم تقنيات التعليم مر بتسميات متعددة أهمها:
1. الوسائل البصرية.
وسميت بالوسائل البصرية لكونها تعتمد حاسة البصر كمصدر أساسي للتعليم، والعين هي الإدارة الفعالة في هذا المجال، فالإنسان يشاهد ما حوله من حقائق تملئ بيئته الحياتية فيتفحص هذه الأشياء فيدركها ثم يفهمها وفي هذا تأكيد على ممارسة التعليم عن طريق الخبرات الحسية المباشرة. وقد أكد ذلك علماء التربية الأوائل كالحسن بن الهيثم الذي كان يفسر لطلابه ظواهر الطبيعة علميا. و(ورسو) الذي أكد ضرورة وضع الأشياء أمام عين المتعلم حتى يراها ليتعلم تعليما واقعياً بعيداً عن الكلام المجرد.
2. الوسائل السمعية البصرية:
وتعني هذه التسمية التأكد على استخدام أكثر من حاسة من حواس الإنسان في العملية التعليمية كالبصر والسمع أي مرافقة الكلمة المنطوقة لعملية المشاهدة للأشياء سواء كانت حقيقة أو بديله، وقد زاد في تأكيد هذا الأسلوب ظهور السينما التي تعتمد تقديم المعارف بواسطة الصور المتحركة وما يرافقها من مؤثرات صوتية.
وسواء أكانت الوسائل سمعية وبصرية فيجب أن تشكل جزءا أساسي لا يتجزأ من المادة التعليمية ومن عملية التعليم نفسها. ومن هنا كانت تسمية الوسائل التعليمية أشمل حيث أنها تعتمد على جميع حواس الإنسان وأساليب العمل واستخدام كل الإمكانيات المتوفرة في بيئة المتعلم.
3. تكنولوجيا التدريس:
وهي استخدام المدارس للطرق النظرية والعملية في إطار العملية التربوية للوصول إلى تعليم أكثر فعالية.
وقد عرف هذا المفهوم بأنه، (طريقة منظمة للتصميم وتنفيذ وتقويم العملية التربوية على أساس من البحث العلمي عن طرق التعليم الإنساني مصحوبة باستخدام مصادر بشرية وغير بشرية للوصول إلى عملية تعلميه متطورة تتسم بتأثير الجودة. ومن هنا يتبين لنا أن تكنولوجيا التدريس تساهم في حل المشاكل التعليمية في المدرسة وتوفر للمدارس إمكانات فعالة في تحسين مواقفه التعليمية.
4. تكنولوجيا التربية والتعليم:
من المفاهيم الشائعة لدى الكثير من الناس ارتباط كلمة التكنولوجيا بالمبتكرات الحديثة الآلية والإلكترونية والكمبيوتر وإنها وليدة الثورة الصناعية التي تعم حياة البشرية وحلول الإله محل الإنسان في كثير من الأعمال إلا أن هذا الموقف يختلف اختلافا كبيرا بالنسبة للتربية حيث يبقى الإنسان سيد الموقف وعليه أن يسخر جميع هذه الأشياء في الوصول إلى نتائج أفضل في تحقيق أهدافه في مجالات التربية والتعليم. وقد عرف روبرت جانيه تكنولوجيا التعليم بأنها (تطوير مجموعة من الأساليب المنظمة مصحوبة بمعارف علمية لتصميم وتقويم وإدارة المدرسة كنظام تعليمي).
(www.alrassedu.gov.sa)

المسميات المختلفة لتقنيات التعليم :
أن تقنيات التعليم عملية متكاملة مركبة تهدف إلى تحليل مشكلات المواقف التعليمية ذات الأهداف المحددة، وإيجاد الحلول اللازمة لها، وتوظيفها وتقويمها وإدارتها، على أن تصاغ هذه الحلول في إطار مكونات منظومة كافة المكونات البشرية والمادية للموقف التعليمي، مما يعني تأكيد تقنيات التعلم على الجوانب التالية:
1. وجود الأهداف التعليمية المحددة القابلة للقياس.
2. مراعاة خصائص المتعلم وطبيعته.
3. مراعاة إمكانات وخصائص المعلم.
4. توظيف المواد والأجهزة التعليمية التوظيف الأمثل لخدمة مواقف التعلم.
5. الاستفادة من النظريات التربوية في حل المشكلات وتصميم المواقف التعليمية الناجحة.
وعلى الرغم من شيوع الآراء التي ترى صعوبة إيجاد تعريف دقيق شامل لمفهوم تقنيات التعليم، إلا أن الربط بين هذا المفهوم ومفهوم النظم قد قلل من أهمية تلك الآراء، حيث أصبح مفهوم تقنيات التعليم يستند إلى جذور مستمدة من كل من المفاهيم التالية: مفهوم التكنولوجيا، ومفهوم التدريس ومفهوم النظم.
  أن تقنية التعليم مجال جديد بالنسبة لغيره من المجالات، والعلوم الأكاديمية والأخرى. وقد اعتمد هذا المجال على علم النفس بفروعه المختلفة، كم أعتمد على علم الاجتماع، ونظرية الاتصال والإعلام، وكثير من العلوم الطبيعية كالفيزياء.، ومجال تكنولوجيا التعليم حيوي متطور، يكافح ليكون مجالاً علمياً في دقة العلوم الطبيعية، مما يجعل باحثيه يجتهدون في استخدام المنهج العلمي الرصين في بحوثهم، كما يجهدون لتحديد المصطلحات ولغة الحديث العلمي المتفق عليها
كذلك أكدت نتائج أبحاث وود ( Wood) وفريمان ( Freeman)            ( 1929م)  ونولتون (  Khnwlton) وتيلتون ( Tilton) ( 1929م) وكاربنتر (Carpenter) وجرينهل (Greenhill) (1956م) قيمة الوسائل في عملية التعليم والتعلم وساعدت على تأسيس مجال تكنولوجيا التعليم . كما لخص كل من فليمنج          
( Fleming) وليفاي (Levie) ( 1976م , 1993م) كثيرا من الأبحاث المبكرة في الوسائل وعلم النفس , وقدما هذا العمل على هيئة إرشادات لتصميم الرسالة التعليمية .
اليوم يواجه المجال الإمكانات التعليمية التي يقدمها الحاسب الالي كوسيلة للتعليم والتعلم وكذلك استخدامه كأداة لدمج أنواع من الوسائل في وحدة مفردة للتعليم . إضافة إلى ذلك حل الفيديو – الذي يمكن أن يكون تفاعليا وباتجاهين – محل الفلم التعليمي على نطاق واسع .
وقد تزامن مع تقديم الوسائل التعليمية وتطويرها كموضوع للدراسة فكرة علم التدريس التي كانت انذاك في مرحلة تطور فقد قدم علم النفس التعليمي أساسا نظريا ركز على المتغيرات المؤثرة بالتعلم والتعليم . وطبقا للرواد الأوائل في المجال حصلت طبيعة المتعلم وعملية التعلم على أسبقية مقارنة بطبيعة منهجية نقل الرسالة التعليمية .
مراحل تطور مفهوم تقنيات التعليم :
مرّ تطور مفهوم تقنيات التعليم بعدة مراحل إلى أن وصل إلى تعريفه الحالي، هذه المراحل التطورية كان أولها حركة التعليم البصري، ثم حركة التعليم السمعي، ثم جاء بعد ذلك مفهوم الاتصال ، ثم مفاهيم النظم ، وصولا إلى المفهوم الحالي الذي أقرته جمعية الاتصالات والتكنولوجيا التربوية الأمريكية ( AECT ) .
ويمكن إيجاز مراحل تطور مفهوم تقنيات التعليم على النحو التالي:
أولاً:- حركة التعليم البصري :
في هذه المرحلة كان ينظر لتقنيات التعليم على أنها أية أداة ــ سواء كانت صورة أو نموذجا أو سواهما تقدم للمتعلم خبرة مرئية محسوسة بهدف تحقيق الأهداف التعليمية.
الثانية :- حركة التعليم السمعي البصرية :-
اعتبرت تقنيات التعليم في هذه المرحلة من مراحل التطور مجموعة من الأدوات والأجهزة التي تستخدم لنقل المعرفة والخبرات والأفكار من خلال حاستي السمع والإبصار ، أي أن هذه المرحلة أضافت فقط عنصر الصوت إلى المرحلة السابقة إلا أن المفاهيم الأولية النظرية لكل من مفهومي الاتصال ومفهوم النظم كانت قد ظهرت في نهاية هذه المرحلة.
الثالثة :- مفهوم الاتصال :-
ينظر لمفهوم الاتصال كمرحلة من مراحل تطور مفهوم تقنيات التعليم؛ على أنه عملية ديناميكية يتم التفاعل فيها بين المرسل والمستقبل داخل مجال المعرفة الصفية ، وأضيف إلى هذا المفهوم، مفهومُ العمليات ، وبذلك أصبح الاهتمام بطرق التعليم أكثر من الاهتمام بالمواد والأجهزة التي اقتصرت عليها المرحلة السابقة ( حركة التعليم السمعي والبصري ) إذ أضاف مفهوم الاتصال تغييراً في الإطار النظري لمجال تقنيات التعليم ، فبدلاً من التركيز على الأشياء الموجودة في المجال، صار التركيز على العملية الكاملة التي يتم عن طريقها توصيل المعلومات من المصدر أي المرسل ، سواء كان المعلم ، أو بعض المواد والأجهزة ، إلى المستقبل ( المتعلم ) .
الرابعة :- مفهوم النظم :-
النظام عبارة عن مجموعة من المكونات المرتبة والمنظمة التي تعمل معاً لتحقيق هدف مشترك ، ينظر هذا المفهوم لمجال تقنيات التعليم على أنه نظام تعليمي متكامل ، وأن المواد التعليمية هي مكونات للنظام التعليمي وليست معينات منفصلة أو مواد تعليمية مستقلة.
وارتبط مفهوم النظم بمصطلح آخر هو عملية تحليل النظم، وهي عملية تهتم بكيفية تنظيم المعرفة والمهارات، و بتحليل المهارات المعقدة والأفكار إلى أجزائها ومكوناتها بحيث يمكن تدريسها متسلسلة متتابعة .
الخامسة :- العلوم السلوكية .
قدمت الأهداف السلوكية مفهوماً جديداً لتقنيات التعلم ركز على سلوك المتعلم والظروف التي يحدث في ظلها التعلم ، حيث تحول النظر لمفهوم تقنيات التعليم في هذه المرحلة من مراحل التطور من المثيرات إلى السلوك المعزز، فهذه المرحلة تؤكد ضرورة استخدام الأدوات لمساعدة المعلم للتعزيز بدلاً من العرض، حيث ينظر إلى المعلم بوضعه الحالي على أنه غير قادر على تحقيق هذا التعزيز بنفسه .
السادسة :- المفهوم الحالي لتقنيات التعليم :-
إن مصطلح تقنيات التعليم هو آخر المراحل التطورية السابقة ، وقد حددت له العديد من التعريفات من الجمعيات والمؤسسات التربوية والندوات والمؤتمرات في المجال، كذلك من المختصين بالميدان ، وكان لكل منهم إسهامه، إلا أن جمعية الاتصالات والتكنولوجيا التربوية الأمريكية
 ( AECT ) ،حددت مفهوم تقنيات التعليم في تعريفها الأخير عام 1994 بأنها “النظرية والتطبيق في تصميم العمليات والمصادر وتطويرها واستخدامها وإدارتها وتقويمها من أجل التعلم”.
مفهوم الوسائل :
يغلب على تفكير بعض المشتغلين في حقل التربية والتعليم أن الوسائل التعليمية Instructional Aids وتقنيات التعليم Instructional Technology مصطلحان لذات الشيء. وواقع الأمر أن الوسائل التعليمية ما هي إلا جزء من تقنيات التعليم.
فتقنيات التعليم   هي ” عبارة عن عملية منظمة في إطار مفهوم النظم، تقوم على التخطيط وتستخدم أساليب علمية لدراسة المشكلات والحاجات التعليمية بهدف إيجاد حلول مناسبة، وكذلك تقويم ما تتوصل إليه من حلول أو نتائج . وفي هذا السياق يجب التأكيد على أنها الطرق العلمية الواضحة التي يستخدمها المعلم للقيام بواجبه المهني على نحو أفضل.
من خلال اعتماده على أهداف تربوية / تعليمية محددة ثم تحليله لمحتويات المادة وتوزيع ذلك في كراسة التحضير. ثم اختياره لأسلوب التدريس واختياره للوسيلة المناسبة وللجهاز المناسب أو المادة المناسبة، واستخدامها الاستخدام الأمثل في الفصل، ومناقشة طلبته في الفصل وتقويمهم .
في حين أن الوسائل التعليمية “عنصر من عناصر نظام شامل لتحقيق أهداف الدرس وحل المشكلات التعليمية في موقف تعليمي معين ، ويعرف كيندر Kinder الوسائل التعليمية على أنها تلك الأدوات والطرق التي يستخدمها المعلم خلال المواقف التعليمية مع مراعاة أنها مجرد وسائل وليست غايات أو خبرات للمتعلم بحد ذاتها. كما أنها تتضمن جميع الأدوات والطرق التي تستخدمها الحواس مجتمعة أو بعضها بما في ذلك حواس الشم واللمس والذوق ، والوسائل التعليمية هي “تلك المواد التي لا تعتمد أساساً على القراءة واستخدام الألفاظ والرموز لنقل معانيها وفهمها وهي مواد يمكن بواسطتها زيادة جودة التدريس وتزويد التلاميذ بخبرات تعليمية باقية الأثر”
اتجاهات حديثة في مجال تقنيات التعليم
شهدت العقود الأخيرة من هذا القرن الميلادي تطورات تقنية عديدة ناتجة عن التقدم العلمي الكبير، وكانت محصلتها ظهور بعض الأدوات التقنية المتطورة في كافة مجالات العلم مثل الحاسوب والأقمار الصناعية، وكان من الطبيعي أن تحاول التربية استثمار تلك المستحدثات التكنولوجية من أجل تطوير التعليم وتحقيق الأهداف التربوية المعاصرة، وأن تغير المفاهيم والأدوار الراسخة بما ينسجم وهذه التطورات.
فقد تغير دور المعلم بصورة واضحة وأصبحت كلمة معلم / مدرس بمعناها القديم لا تعبر عن مهامه الجديدة وظهرت في الأدبيات الحديثة كلمة مسهل facilitator لوصف مهام المعلم على أساس أنه الذي يسهل عملية التعلم لطلابه فهو يصمم بيئة التعلم ويشخص مستويات طلابه ويصف لهم ما يناسبهم من المواد التعليمية ويتابع تقدمهم ويرشدهم ويوجههم حتى تتحقق الأهداف المنشودة .
كما تغير دور المتعلم نتيجة لظهور المستحدثات التكنولوجيا وتوظيفها في مجال التعليم ، فلم يعد متلقيا سلبياً حيث ألقيت على عاتقة مسئولية التعلم، مما استلزم أن يكون نشطا أثناء موقف التعلم ويبحث وينقب ويتعامل بنفسه مع المواد التعليمية المطبوعة وغير المطبوعة ويتفاعل معها .
ولقد تأثرت المناهج الدراسية أيضا بظهور المستحدثات التكنولوجيا ، وشمل التأثير أهداف هذه المناهج ومحتواها وأنشطتها وطرق عرضها وتقديمها وأساليب تقويمها، ولقد أصبح إكساب الطلاب مهارات التعلم الذاتي وغرس حب المعرفة وتحصيلها في عصر الانفجار المعرفي من الأهداف الرئيسية للمنهج الدراسي، وتمركزت الممارسات التعليمية حول فردية المواقف التعليمية ، وزادت درجة الحرية المعطاة للطلاب في مواقف التعلم مع زيادة الخيارات والبدائل التعليمية المتاحة أمامهم .
ولقد تأثرت أيضاً معايير الجودة التعليمية بظهور المستحدثات التكنولوجيا ، وأصبح الإتقان هو المعيار الأول لنظم التعليم.
وبالإضافة إلى ما تقدم فلقد أدى ظهور المستحدثات التكنولوجيا إلى ظهور مفاهيم جديدة في ميدان التعليم ارتبطت بالمستوى الإجرائي التنفيذي للممارسات التعليمية بصفة خاصة فبدأنا نسمع عن التعليم المفرد، والتعليم المصغر، والحقائب التعليمية، والتعليم بمساعدة الكمبيوتر، وتكنولوجيا الوسائط المتعددة، والإنترنت، ومركز مصادر التعلم، والمكتبة الإلكترونية، كما بدأنا نسمع عن مفاهيم التعلم عن بعد، والتدريب عن بعد، والمؤتمرات بالفيديو، والمؤتمرات بالكمبيوتر في مجال التعليم.
ماهي تكنولوجيا التعليم ؟
” تكنولوجيا في منشئها كلمة إغريقية الأصل وتتألف من مقطعين  Techne أي فن Logos أي الخطابة  إلا أن هذا المفهوم أو التعريف تطور مع الأيام ليرتبط بالعلوم التطبيقية وتطورها  وقد وضعت تعريفات حديثة كثيرة جدا لمفهوم تكنولوجيا التعليم .(فلاته , 10)   
تعريفات تكنولوجيا التعليم :
لقد جاء مجال تكنولوجيا التعليم نتيجة لتدفق ثلاثة تيارات معا هي :
الوسائل في التعليم وعلم النفس التعليمي وأساليب النظم في التربية ( سيلز 1989م) . ويعود الفضل لاثنين من التبويين هما : إدجارديل  وجيمس فين اللذان قدما مساهمات رئيسة في تطوير تكنولوجيا التعليم الحديثة وتعريفاتها المبكرة فقد طور ديل مخروط الخبرة الذي يعرض تشبيها بصريا للمستويات المحسوسة والمجردة في طرق التدريس والوسائل التعليمية .
مخروط الخبرة لديل ( Dale ) وكان جيمس فن هو أحد طلبة الدكتوراة لدى إدجار ديل ويعود الفضل إلى فن بالنسبة لتغيير مسار المجال من اتصالات سمعية بصرية إلى تكنولوجيا التعليم .
إن قوة الدافع الرئيسة لعمل فن كانت تغيير دور العاملين في الاتصالات السمعية البصرية من وظيفة مساندة للعملية التعليمية إلى موقع قيادة وغبداع .
كان لفن مساهمتان أخريان إحداهما : تأييده القوي لتغير اسم المجال ليصبح تكنولوجيا التعليم والأخرى دعمه لتطبيق نظرية النظم كأساس للمجال .
تعريف جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا (1963م) :
الاتصالات السمعية البصرية هي ذلك الفرع من النظرية والتطبيق التربوي الذي يهتم أساسا بتصميم واستخدام الرسائل التي تتحكم بعملية التعلم . ويهتم هذا المجال بما يأتي : (أ) دراسة نقاط القوة والضعف الفريدة والنسبية في الرسائل المصورة وغير المصورة التي يمكن توظيفها لتحقيق أي غرض في عملية التعلم .(ب) بناء وتنظيم الرسائل بوساطة الأفراد والوسائل في البيئة التربوية . وتشمل هذة الأهتمامات أيضا : التخطيط والانتاج والاختبار والإدارة والاستخدام للمكونات وكامل النظم التعليمية إن الهدف العملي للمجال هو الاستخدام الكفء لكل طريقة ووسيلة اتصال يمكن أن تسهم في تنمية الطاقة القصوى للمتعلم .
 تعريف  لجنة الرئيس لتكنولوجيا التعليم ( 1970 م ) :
ž            الطريقة الأولى :
الوسائل التي تولدت عن ثورة الاتصالات والتي يمكن استخدامها لأهداف تعليمية بمصاحبة المعلم والكتاب والسبورة .. إن الأجزاء التي تكون تكنولوجيا التعليم هي : التلفاز والأفلام وأجهزة العرض فوق الرأس والحاسبات الالية وعناصر أخرى من ”الأجهزة“ و ”البرامج“ .
ž            الطريقة الثانية :
 تكنولوجيا التعليم هي طريقة منظمة في تصميم العملية الكاملة للتعلم والتعليم وتنفيذها وتقويمها في ضوء أهداف محددة بناء على البحث في التعلم والاتصال الإنساني وتوظف مزيجا من المصادر البشرية وغير البشرية لتحقيق تعليم أكثر فاعلية .
من الاختلافات الدقيقة بين تعريف عام 1970 م وتعريف عام 1963 م  التحول في المفردات من مصطلح ” النظم ” ( Systems)  إلى مصطلح ” النظامي ” ( Systematic) وقد يرجع ذلك إلى أن مفهوم النظم أكثر تعقيدا
تعريف  سلبر ( Silber )  ( 1970 م ) :
تكنولوجيا التعليم هي تطوير ( بحث , تصميم , إنتاج , تقويم , دعم , مساندة , استخدام ) مكونات النظم التعليمية ( رسائل , أفراد , مواد , أساليب , مواقف ) وإدارة ذلك بأسلوب نظامي بغرض حل المشكلات التربويه.
تعريف  مكينزي ( mackenzie)  ( 1971 م ) :
ž            تكنولوجيا التربيه هي الدراسة النظامية للوسائل التي تستخدم للتحقيق الغايات التربويه .
وسٌع هذا التعريف مفهوم الدراسة من خلال الاشارة الى دراسة الوسائل
تعريف  جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا  ( 1972 م ) :
ž            تكنولوجيا التربية هي مجال يهتم بتيسير التعلم الانساني من خلال عمليه نظاميه هي تحديد نطاق متكامل من مصادر التعلم وتطويرها وتنظيمها واستخدامها وادارتها .
ž    حاول هذا التعريف تحديد تكنولوجيا التربيه كمجال وفيه حلت الافكار المتعلقة ( بالعملية ) ( وتيسير التعلم الانساني ) لحل الأفكار المتعلقة ( بالتحكم ) و ( الأهداف المحددة )
تعريف  جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا  ( 1977 م ) :
تكنولوجيا التربية هي عملية معقدة ومتداخلة تتضمن الناس والاجراءات والأفكار والأدوات والتنظيم من أجل تحليل المشكلات وتصميم وتنفيذ وتقويم وإدارة حلول هذه المشكلات المتعلقة بجميع أوجه التعلم الانساني .
تعريف  جمعية الاتصالات التربوية والتكنولوجيا  ( 1994 م ) :
ž  تكنولوجيا التعليم هي النظرية والتطبيق في تصميم العمليات والمصادر وتطويرها واستخدامها وإدارتها وتقويمها من أجل التعلم .
نجد أن تعريف عام 1994م أقرب إلى تعريفي عامي 1963م وَ 1971م والسبب في ذلك يعود إلى أن الهدف المحدد هو تفعيل عملية التعلم .

هذا التعريف يفسر الوسائل على أنها عمليات ومصادر ويفسر الأسلوب النظامي على أنه مكونات التصميم والتطوير والاستخدام والاداره والتقويم. يعكس تطور تكنولوجيا التعليم من حركة إلى مجال ومهنة (سيلز, 44:56)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق