الاثنين، 29 ديسمبر 2014

(مراكز مصادر التعلم) الجزء الثاني

أنواع المعلومات :
تختلف أنواع المعلومات باختلاف الإفادة منها ، و بشكل عام تقسم المعلومات إلى الأنواع التالية من وجهة نظر عبد الهادي : ( عبد الهادي ، محمد . مقدمة في علم المعلومات ، ص 152 )
1-                المعلومات التطويرية أو الإنمائية مثل : قراءة كتاب أو مقال و الحصول على مفاهيم و حقائق جديدة الغرض منها تحسين المستوى العلمي و الثقافي للإنسان و توسيع مداركه .
2-                المعلومات الإنجازية : و بهذه الطريقة يحصل الإنسان على مفاهيم و حقائق تساعده في إنجاز عمل أو مشروع أو اتخاذ قرار كاستخدام المستخلصات و المراجع و الوثائق الأخرى التي تعود إلى إكمال العمل المطلوب إنجازه .
3-                المعلومات التعليمية : و هذه تتمثل في قراءة الطلبة في مراحل حياتهم الملية للمقررات الدراسية و المواد التعليمية .
4-                المعلومات الفكرية : و هي الأفكار و النظريات و الفرضيات حول العلاقات التي من الممكن أن توجد بين تنوعات عناصر المشكلة .
5-                المعلومات البحثية : و هذه تشمل التجارب و إجرائها و نتائجها و نتائج الأبحاث و بياناتها التي يمكن الحصول عليها من تجارب المرء نفسه أو من تجارب الآخرين ، و يمكن أن يكون ذلك حصيلة تجارب معملية أو حصيلة أبحاث أدبية .
6-                المعلومات الأسلوبية النظامية : و تشمل الأساليب العلمية التي تمكن الباحث من القيام ببحثه بشكل أكثر دقة ، و يشمل هذا النوع من المعلومات و الوسائل التي تستعمل للحصول على المعلومات و البيانات الصحيحة من الأبحاث و التي تختبر بموجبها صحة هذه البيانات و دقتها و قد اشتق منها الموقف العلمي أو السلوك العلمي.
7-                المعلومات الحافزة و المثيرة .
8-                المعلومات السياسية : و هذا النوع من المعلومات مركز قضية و عملية اتخاذ قرار .
9-                المعلومات التوجيهية : فالنشاط الجماعي لا يستطيع أن يعمل بكفاية بدون تنسيق ، و لا يمكن أن يتم هذا التنسيق إلا عن طريق إعلام توجيهي .
أهمية المعلومات :
تعد المعلومات من أهم مكونات حياتنا المعاصرة بل أنها تشكل عنصر التحدي لكل فرد في المجتمع لارتباطها في كل المجالات و النشاطات البشرية و تعتبر المعلومات من المصادر القومية المؤثرة في تطور الدول و نمو المجتمعات حتى أن الدول المتقدمة تعتبرها كالمصادر الطبيعية الأخرى من حيث الأهمية و إمكانية مساهمتها في زيادة الدخل القومي لأي بلد و يمكن أن نلخص أهمية المعلومات بالنقاط التالية :
1-                تعتبر العنصر الأساسي في اتخاذ القرار المناسب و حل المشكلات .
2-                لها دور كبير في إثراء البحث العلمي و تطور العلوم و التكنولوجيا .
3-                لها أهمية كبيرة في مجالات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الإدارية و الثقافية و الصحية ... الخ .
4-                تساهم في بناء استراتيجيات المعلومات على المستوى الوطني أو العالمي .
5-                للمعلومات دور كبير في المجتمع ما بعد الصناعي ففي المجتمع ما قبل الصناعي – المجتمع الزراعي – كان الاعتماد على المواد الأولية و الطاقة الطبيعية مثل الريح و الماء و الحيوانات و الجهد البشري ، اما في المجتمع الصناعي فقد أصبح الاعتماد على الطاقة المولدة مثل الكهرباء و الغاز و الفحم و الطاقة النووية .
6-                تساعدنا المعلومات في نقل خبراتنا للآخرين و على حل المشكلات التي تواجهنا ، و على الاستفادة من المعرفة المتاحة .
كما أن توفر المعلومات المناسبة لأغراض التنمية الاجتماعية و الاقتصادية يمكن أن تؤدي إلى تحقيق المكاسب التالية : ( النوايسة ، غالب . خومات المستفيدين من المكتبات و مراكز المعلومات ، ص145) 
1-                تنمية قدرة المجتمع على الإفادة من المعلومات المتاحة .
2-                ترشيد و تنسيق جهود المجتمع في البحث و التطوير على ضوء ما هو متاح من معلومات.
3-                ضمان قاعدة معرفية عريضة لحل المشكلات .
4-                الارتفاع بمستوى كفاءة و فعالية الأنشطة الفنية في الإنتاج و الخدمات .
5-                ضمان مقومات القرارات السلمية في جميع القطاعات .
خصائص المعلومات و أبعاد جودتها :
هناك العديد من الخصائص الهامة للمعلومات كما هي موضحة في الشكل التالي و هي على النحو التالي من وجهة نظر خشبة : ( خشبة ، محمد السعيد . نظم المعلومات و المفاهيم و التكنولوجيا ، 47 )
1-               التوقيت ( Timely ) :
التوقيت المناسب يعني أن تكون المعلومات مناسبة زمنياً لاستخدامات المستفيدين خلال دورة معالجتها و الحصول عليها و هذه اخاصية ترتبط بالزمن الذي تستغرقه دورة المعالجة ( الإدخال ، و عمليات المعالجة ، إعداد التقارير عن المخرجات للمستفيدين ) ، و من أجل الوصول إلى خاصية التوقيت المناسب للمعلومات فإنه من الضروري تخفيض الوقت اللازم لدورة المعالجة و لا يتحقق ذلك إلا باستخدام الحاسوب للحصول على معلومات دقيقة و ملائمة لاحتياجات المستفيدين في توقيت مناسب .

2-               الدقة ( Accuracy ) :
و تعني أن تكون المعلومات في صورة صحيحة خالية من أخطاء التجميع و التسجيل و معالجة البيانات أي درجة غياب الأخطاء من المعلومات و يمكن القول بأن الدقة هي نسبة المعلومات الصحيحة إلى مجموع المعلومات الناتجة في خلال فترة زمنية معينة .
3-               الصلاحية (  Relevance) :
صلاحية المعلومات هي الصلة الوثيقة بمقياس كيفية ملائمة نظام المعلومات لاحتياجات المستفيدين بصورة جيدة و هذه الخاصية يمكن قياسها بشمول المعلومات أو بدرجة الوضوح التي يعمل بها نظام الاستفسار .
4-               المرونة (flexibility) :
المرونة : هي قابلية تكيف المعلومات و تسهيلها لتلبية الاحتياجات المختلفة لجميع المستفيدين ، فالمعلومات التي يمكن استخدامها بواسطة العديد من المستفيدين في تطبيقات متعددة تكون أكثر مرونة من المعلومات التي يمكن استخدامها في تطبيق واحد .
5-               الوضوح ( Clarity ) :
هذه الخاصية تعني أن تكون المعلومات واضحة و خالية من الغموض و منسقة فيما بينها دون تعارض أو تناقض و يكون عرضها بالشكل المناسب لاحتياجات المستفيدين .
6-               قابلية المراجعة ( Verifiability) :
هذه الخاصية منطقية نسبياً ، و تتعلق بدرجة الاتفاق المكتسبة بين مختلف المستفيدين لمراجعة فحص نفس المعلومات .
7-               عدم التحيز ( Freedom From Bias ) :
هذه الخاصية تعني غياب القصد من تغير أو تعديل ما يؤثر في المستفيدين و بمعنى آخر فإن تغيير محتوى المعلومات يصبح مؤثراً على المستفيدين أو تغيير المعلومات التي تتوافق مع أهداف أو رغبات المستفيدين .



( شكل : خصائص المعلومات ، المصدر : غالب النوايسه . خدمات المستفيدين ،ص143)
8-               إمكانية الوصول (Accessibility) :
إمكانية الوصول هي سهولة و سرعة الحصول على المعلومات ، التي تشير إلى زمن استجابة النظام للخدمات المتاحة للاستخدام و النظام الذي يعطي استجابة متوسطة ومقداراً ضخماً من المعلومات بالإضافة إلى سهولة الاستخدام يكون من الطبيعي أكثر قيمة و أعلى تكلفة من النظام الذي يعطي إمكانية وصول أقل . إن كمية المعلومات ليست مقياساً مطلقاً و لكن يمكن اعتبارها علاقة تتناسب بين قيمة و تكلفة المعلومات .
9-               قابلية القياس (Quantitiability) : 
و هذه الخاصية تعني إمكانية القياس الكمي للمعلومات الرسمية الناتجة عن نظام المعلومات الرسمي و تستبعد من هذه الخاصية المعلومات غير الرسمية .
10 –الشمول (Comprehensive) :
الشمول هو الدرجة التي يغطي بها نظام المعلومات احتياجات المستفيدين بحيث تكون بصورة كاملة دون تفصيل زائد و دون إيجاز يفقدها معناها و يتحول الشمول أيضاً إلى متغيرات اقتصادية حيث أن المعلومات الكاملة أكثر قيمة و فائدة من المعلومات غير الكاملة .
و هناك من يلخص خصائص المعلومات في النقاط التالية :
-الصحة  .        – الشمول .
-الإيجاز .           – الدقة .
-الاكتمال .



مصادر المعلومات في مراكز مصادر التعلم :
مصادر المعلومات مصطلح عام و واسع  يستخدم ليعني جميع الأوعية أو الوسائل أو القنوات التي يمكن عن طريقها نقل المعلومات من المرسل إلى المستقبل . ذلك أن المعلومات لكي يتم نقلها و تبادلها تحتاج إلى مرسل و قناة أو وسيلة و مستقبل . و يعني المصطلح في علم المكتبات و المعلومات كل ما يمكن جمعه و حفظه و تنظيمه و استرجاعه لتقديمه للدارسين أو الباحثين في المكتبات و مراكز التوثيق و المعلومات و تستخدم حاياً مصطلحات عدة بديلة مثل : أوعية المعرفة ، أوعية المعلومات ، مقتنيات المكتبة ، مجموعات المكتبة ، المواد الثقافية ، المواد المكتبية و غيرها . و يعتبر مصطلح " مصادر المعلومات " الأكثر دقة وشيوعاً .
و تتعامل مع مصادر المعلومات مؤسسات مختلفة يمكن حصرها في التالية :
أولاً: مؤسسات مسؤولة عن إنتاج و توفير المعلومات و منها مراكز البحوث و الدراسات ، و المعاهد ، و الكليات و الجامعات و المختبرات و غيرها .
ثانياً : مؤسسات النشر المختلفة و تشكل المطابع و دور النشر و التوزيع سواء كانت تجارية أو حكومية أو أكاديمية ( غير تجارية ) .
ثالثاً : مؤسسات رصد المعلومات و ضبطها و التحكم الببليوغرافي لها و تتمثل في المراكز الببليوغرافية سواء كانت على المستوى الوطني أو الإقليمي أو العالمي أو حتى الموضوعي .
رابعاً : مؤسسات مسؤولة عن توفير مصادر المعلومات و تنظيمها و إعدادها للاستخدام و استرجاعها عند الحاجة و تقديمها للمستفيدين و تتمثل في المكتبات و مراكز التوثيق و مراكز المعلومات بمختلف أنواعها . ( حشمت ، قاسم . مصادر المعلومات و تنمية المكتبة ، ص 13 )
و توجد أكثر من طريقة أو أساس لتقسيم مصادر المعلومات ؛ إما حسب طريقة إخراجها ( مطبوعة كالكتب و غير مطبوعة كالأفلام ) ، ( منشورة كالدوريات و غير منشورة كالرسائل الجامعية ) ، أو حسب طبيعة ما تضمه من معلومات ( مصادر أولية كالتقارير و البحوث و مصادر ثانوية كالمراجع ) . و تقسم أيضاً إلى مواد القصص و مواد غير القصص . و يقسمها البعض إلى مصادر رسمية كالمطبوعات الحكومية و مصادر غير رسمية كمحادثات الزملاء ، و مصادر تقليدية كالكتب و مصادر غير تقليدية كالمصغرات الفيلمية . أما جروجان فيقسمها إلى وثائقية و مصادر غير وثائقية ( انظر الشكل التالي )
و يمكن أن تقسم مصادر المعلومات إلى مصادر مقروءة كالكتب و المطبوعات المختلفة، و مصادر مسموعة كالأشرطة  السمعية و مصادر مرئية كالصور و الخرائط و مصادر سمعية بصرية كالأفلام الناطقة . و يقسم حشمت قاسم مصادر المعلومات على النحو التالي : ( قاسم ، حشمت . المكتبة و البحث . ص 58-59 )
1-                الأوعية الأولية للمعلومات كالوثائق و الرسائل الجامعية و تقارير البحوث و أعمال المؤتمرات و مقالات الدوريات المتخصصة و المطبوعات الرسمية و براءة الاختراع و غيرها .     
2-                الأوعية الثانوية للمعلومات و تعتمد في مبادئها على المصادر الأولية مثل الكتب التمهيدية و الكتب الدراسية و المراجع و غيرها .
3-                أوعية الدرجة الثالثة و هذه ترشد الباحثين إلى الأوعية الأولية و الثانوية كالكشافات و الببليوغرافيات و أدلة الدوريات و الرسائل الجامعية و أدلة المكتبات و غيرها .
كما و يمكن أن تقسم مصادر المعلومات على النحو التالي :
أولاً : المصادر المطبوعة و تقسم إلى : الكتب العامة ( غير المرجعية ) ، الكتب المرجعية ، الدوريات ، و المطبوعات غير المنشورة .
ثانياً : المصادر غير المطبوعة و تضم :
1-                المواد السمعية و المواد البصرية و المواد السمعبصرية .

2-                مواد تخزين المعلومات بواسطة الحاسوب . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق