أنواع المعلومات :
تختلف أنواع
المعلومات باختلاف الإفادة منها ، و بشكل عام تقسم المعلومات إلى الأنواع التالية
من وجهة نظر عبد الهادي : ( عبد الهادي ، محمد . مقدمة في علم المعلومات ، ص 152 )
1-
المعلومات التطويرية أو
الإنمائية مثل : قراءة كتاب أو مقال و الحصول على مفاهيم و حقائق جديدة الغرض منها
تحسين المستوى العلمي و الثقافي للإنسان و توسيع مداركه .
2-
المعلومات الإنجازية : و بهذه الطريقة يحصل
الإنسان على مفاهيم و حقائق تساعده في إنجاز عمل أو مشروع أو اتخاذ قرار كاستخدام
المستخلصات و المراجع و الوثائق الأخرى التي تعود إلى إكمال العمل المطلوب إنجازه
.
3-
المعلومات التعليمية : و هذه تتمثل في
قراءة الطلبة في مراحل حياتهم الملية للمقررات الدراسية و المواد التعليمية .
4-
المعلومات الفكرية : و هي الأفكار و
النظريات و الفرضيات حول العلاقات التي من الممكن أن توجد بين تنوعات عناصر
المشكلة .
5-
المعلومات البحثية : و هذه تشمل التجارب
و إجرائها و نتائجها و نتائج الأبحاث و بياناتها التي يمكن الحصول عليها من تجارب
المرء نفسه أو من تجارب الآخرين ، و يمكن أن يكون ذلك حصيلة تجارب معملية أو حصيلة
أبحاث أدبية .
6-
المعلومات الأسلوبية النظامية : و تشمل الأساليب
العلمية التي تمكن الباحث من القيام ببحثه بشكل أكثر دقة ، و يشمل هذا النوع من
المعلومات و الوسائل التي تستعمل للحصول على المعلومات و البيانات الصحيحة من
الأبحاث و التي تختبر بموجبها صحة هذه البيانات و دقتها و قد اشتق منها الموقف
العلمي أو السلوك العلمي.
7-
المعلومات الحافزة و المثيرة .
8-
المعلومات السياسية : و هذا النوع من
المعلومات مركز قضية و عملية اتخاذ قرار .
9-
المعلومات التوجيهية : فالنشاط الجماعي لا
يستطيع أن يعمل بكفاية بدون تنسيق ، و لا يمكن أن يتم هذا التنسيق إلا عن طريق
إعلام توجيهي .
أهمية المعلومات :
تعد المعلومات من أهم
مكونات حياتنا المعاصرة بل أنها تشكل عنصر التحدي لكل فرد في المجتمع لارتباطها في
كل المجالات و النشاطات البشرية و تعتبر المعلومات من المصادر القومية المؤثرة في
تطور الدول و نمو المجتمعات حتى أن الدول المتقدمة تعتبرها كالمصادر الطبيعية
الأخرى من حيث الأهمية و إمكانية مساهمتها في زيادة الدخل القومي لأي بلد و يمكن
أن نلخص أهمية المعلومات بالنقاط التالية :
1-
تعتبر العنصر الأساسي في اتخاذ
القرار المناسب و حل المشكلات .
2-
لها دور كبير في إثراء البحث
العلمي و تطور العلوم و التكنولوجيا .
3-
لها أهمية كبيرة في مجالات
التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الإدارية و الثقافية و الصحية ... الخ .
4-
تساهم في بناء استراتيجيات
المعلومات على المستوى الوطني أو العالمي .
5-
للمعلومات دور كبير في المجتمع
ما بعد الصناعي ففي المجتمع ما قبل الصناعي – المجتمع الزراعي – كان الاعتماد على
المواد الأولية و الطاقة الطبيعية مثل الريح و الماء و الحيوانات و الجهد البشري ،
اما في المجتمع الصناعي فقد أصبح الاعتماد على الطاقة المولدة مثل الكهرباء و
الغاز و الفحم و الطاقة النووية .
6-
تساعدنا المعلومات في نقل
خبراتنا للآخرين و على حل المشكلات التي تواجهنا ، و على الاستفادة من المعرفة
المتاحة .
كما أن توفر
المعلومات المناسبة لأغراض التنمية الاجتماعية و الاقتصادية يمكن أن تؤدي إلى
تحقيق المكاسب التالية : ( النوايسة ، غالب . خومات المستفيدين من المكتبات و
مراكز المعلومات ، ص145)
1-
تنمية قدرة المجتمع على الإفادة
من المعلومات المتاحة .
2-
ترشيد و تنسيق جهود المجتمع في
البحث و التطوير على ضوء ما هو متاح من معلومات.
3-
ضمان قاعدة معرفية عريضة لحل
المشكلات .
4-
الارتفاع بمستوى كفاءة و فعالية
الأنشطة الفنية في الإنتاج و الخدمات .
5-
ضمان مقومات القرارات السلمية في
جميع القطاعات .
خصائص المعلومات و أبعاد
جودتها :
هناك العديد من
الخصائص الهامة للمعلومات كما هي موضحة في الشكل التالي و هي على النحو التالي من
وجهة نظر خشبة : ( خشبة ، محمد السعيد . نظم المعلومات و المفاهيم و التكنولوجيا ،
47 )
1-
التوقيت ( Timely ) :
التوقيت المناسب يعني
أن تكون المعلومات مناسبة زمنياً لاستخدامات المستفيدين خلال دورة معالجتها و
الحصول عليها و هذه اخاصية ترتبط بالزمن الذي تستغرقه دورة المعالجة ( الإدخال ، و
عمليات المعالجة ، إعداد التقارير عن المخرجات للمستفيدين ) ، و من أجل الوصول إلى
خاصية التوقيت المناسب للمعلومات فإنه من الضروري تخفيض الوقت اللازم لدورة
المعالجة و لا يتحقق ذلك إلا باستخدام الحاسوب للحصول على معلومات دقيقة و ملائمة
لاحتياجات المستفيدين في توقيت مناسب .
2-
الدقة ( Accuracy ) :
و تعني أن تكون
المعلومات في صورة صحيحة خالية من أخطاء التجميع و التسجيل و معالجة البيانات أي
درجة غياب الأخطاء من المعلومات و يمكن القول بأن الدقة هي نسبة المعلومات الصحيحة
إلى مجموع المعلومات الناتجة في خلال فترة زمنية معينة .
3-
الصلاحية ( Relevance)
:
صلاحية المعلومات هي
الصلة الوثيقة بمقياس كيفية ملائمة نظام المعلومات لاحتياجات المستفيدين بصورة
جيدة و هذه الخاصية يمكن قياسها بشمول المعلومات أو بدرجة الوضوح التي يعمل بها
نظام الاستفسار .
4-
المرونة (flexibility) :
المرونة : هي قابلية
تكيف المعلومات و تسهيلها لتلبية الاحتياجات المختلفة لجميع المستفيدين ،
فالمعلومات التي يمكن استخدامها بواسطة العديد من المستفيدين في تطبيقات متعددة
تكون أكثر مرونة من المعلومات التي يمكن استخدامها في تطبيق واحد .
5-
الوضوح ( Clarity ) :
هذه الخاصية تعني أن تكون المعلومات واضحة و خالية من
الغموض و منسقة فيما بينها دون تعارض أو تناقض و يكون عرضها بالشكل المناسب
لاحتياجات المستفيدين .
6-
قابلية المراجعة ( Verifiability) :
هذه الخاصية منطقية
نسبياً ، و تتعلق بدرجة الاتفاق المكتسبة بين مختلف المستفيدين لمراجعة فحص نفس
المعلومات .
7-
عدم التحيز ( Freedom From
Bias ) :
هذه الخاصية تعني
غياب القصد من تغير أو تعديل ما يؤثر في المستفيدين و بمعنى آخر فإن تغيير محتوى
المعلومات يصبح مؤثراً على المستفيدين أو تغيير المعلومات التي تتوافق مع أهداف أو
رغبات المستفيدين .
( شكل : خصائص
المعلومات ، المصدر : غالب النوايسه . خدمات المستفيدين ،ص143)
8-
إمكانية الوصول (Accessibility) :
إمكانية الوصول هي سهولة و سرعة الحصول على المعلومات ،
التي تشير إلى زمن استجابة النظام للخدمات المتاحة للاستخدام و النظام الذي يعطي
استجابة متوسطة ومقداراً ضخماً من المعلومات بالإضافة إلى سهولة الاستخدام يكون من
الطبيعي أكثر قيمة و أعلى تكلفة من النظام الذي يعطي إمكانية وصول أقل . إن كمية
المعلومات ليست مقياساً مطلقاً و لكن يمكن اعتبارها علاقة تتناسب بين قيمة و تكلفة
المعلومات .
9-
قابلية القياس (Quantitiability) :
و هذه الخاصية تعني إمكانية القياس الكمي للمعلومات
الرسمية الناتجة عن نظام المعلومات الرسمي و تستبعد من هذه الخاصية المعلومات غير
الرسمية .
10 –الشمول (Comprehensive) :
الشمول هو الدرجة التي يغطي بها نظام المعلومات احتياجات
المستفيدين بحيث تكون بصورة كاملة دون تفصيل زائد و دون إيجاز يفقدها معناها و
يتحول الشمول أيضاً إلى متغيرات اقتصادية حيث أن المعلومات الكاملة أكثر قيمة و
فائدة من المعلومات غير الكاملة .
و هناك من يلخص خصائص المعلومات في النقاط التالية :
-الصحة . – الشمول .
-الإيجاز
. – الدقة .
-الاكتمال
.
مصادر المعلومات في
مراكز مصادر التعلم :
مصادر المعلومات مصطلح عام و واسع يستخدم ليعني جميع الأوعية أو الوسائل أو
القنوات التي يمكن عن طريقها نقل المعلومات من المرسل إلى المستقبل . ذلك أن
المعلومات لكي يتم نقلها و تبادلها تحتاج إلى مرسل و قناة أو وسيلة و مستقبل . و
يعني المصطلح في علم المكتبات و المعلومات كل ما يمكن جمعه و حفظه و تنظيمه و
استرجاعه لتقديمه للدارسين أو الباحثين في المكتبات و مراكز التوثيق و المعلومات و
تستخدم حاياً مصطلحات عدة بديلة مثل : أوعية المعرفة ، أوعية المعلومات ، مقتنيات
المكتبة ، مجموعات المكتبة ، المواد الثقافية ، المواد المكتبية و غيرها . و يعتبر
مصطلح " مصادر المعلومات " الأكثر دقة وشيوعاً .
و تتعامل مع مصادر المعلومات مؤسسات مختلفة يمكن حصرها في
التالية :
أولاً: مؤسسات مسؤولة عن إنتاج و توفير المعلومات و منها
مراكز البحوث و الدراسات ، و المعاهد ، و الكليات و الجامعات و المختبرات و غيرها
.
ثانياً : مؤسسات النشر المختلفة و تشكل المطابع و دور
النشر و التوزيع سواء كانت تجارية أو حكومية أو أكاديمية ( غير تجارية ) .
ثالثاً : مؤسسات رصد المعلومات و ضبطها و التحكم
الببليوغرافي لها و تتمثل في المراكز الببليوغرافية سواء كانت على المستوى الوطني
أو الإقليمي أو العالمي أو حتى الموضوعي .
رابعاً : مؤسسات مسؤولة عن توفير مصادر المعلومات و
تنظيمها و إعدادها للاستخدام و استرجاعها عند الحاجة و تقديمها للمستفيدين و تتمثل
في المكتبات و مراكز التوثيق و مراكز المعلومات بمختلف أنواعها . ( حشمت ، قاسم .
مصادر المعلومات و تنمية المكتبة ، ص 13 )
و توجد أكثر من طريقة أو أساس لتقسيم مصادر المعلومات ؛
إما حسب طريقة إخراجها ( مطبوعة كالكتب و غير مطبوعة كالأفلام ) ، ( منشورة
كالدوريات و غير منشورة كالرسائل الجامعية ) ، أو حسب طبيعة ما تضمه من معلومات (
مصادر أولية كالتقارير و البحوث و مصادر ثانوية كالمراجع ) . و تقسم أيضاً إلى
مواد القصص و مواد غير القصص . و يقسمها البعض إلى مصادر رسمية كالمطبوعات
الحكومية و مصادر غير رسمية كمحادثات الزملاء ، و مصادر تقليدية كالكتب و مصادر
غير تقليدية كالمصغرات الفيلمية . أما جروجان فيقسمها إلى وثائقية و مصادر غير
وثائقية ( انظر الشكل التالي )
و يمكن أن تقسم مصادر
المعلومات إلى مصادر مقروءة كالكتب و المطبوعات المختلفة، و مصادر مسموعة
كالأشرطة السمعية و مصادر مرئية كالصور و
الخرائط و مصادر سمعية بصرية كالأفلام الناطقة . و يقسم حشمت قاسم مصادر المعلومات
على النحو التالي : ( قاسم ، حشمت . المكتبة و البحث . ص 58-59 )
1-
الأوعية الأولية للمعلومات
كالوثائق و الرسائل الجامعية و تقارير البحوث و أعمال المؤتمرات و مقالات الدوريات
المتخصصة و المطبوعات الرسمية و براءة الاختراع و غيرها .
2-
الأوعية الثانوية للمعلومات و
تعتمد في مبادئها على المصادر الأولية مثل الكتب التمهيدية و الكتب الدراسية و
المراجع و غيرها .
3-
أوعية الدرجة الثالثة و هذه ترشد
الباحثين إلى الأوعية الأولية و الثانوية كالكشافات و الببليوغرافيات و أدلة
الدوريات و الرسائل الجامعية و أدلة المكتبات و غيرها .
كما و يمكن أن
تقسم مصادر المعلومات على النحو التالي :
أولاً : المصادر
المطبوعة و تقسم إلى : الكتب العامة ( غير المرجعية ) ، الكتب المرجعية ،
الدوريات ، و المطبوعات غير المنشورة .
ثانياً : المصادر غير
المطبوعة و تضم :
1-
المواد السمعية و المواد البصرية
و المواد السمعبصرية .
2-
مواد تخزين المعلومات بواسطة
الحاسوب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق