الاثنين، 29 ديسمبر 2014

(مراكز مصادر التعلم) الجزء الثالث

أولاً : المصادر المطبوعة (Printed Resources) :
1-                الكتب العامة ( غير المرجعية ) Books :
على الرغم من شيوع كلمة كتاب و استخداماتها الواسعة ، إلا أن إيجاد تعريف محدد و شامل و مقبول له يعتبر أمراً صعباً ، لأن الكلمة شاع استعمالها إلى درجة أفقدها دلالتها الاصطلاحية المحددة . و مع ذلك يعرف الكتاب بأنه مطبوع غير دوري يمثل عملاً فكرياً نشر مستقلاً و له كيان مادي مستقل ، رغم إمكانية وجوده في مجلدات عدة ، لمؤلف أو لمؤلفين عدة .
و تعرفه اليونسكو بأنه مطبوع غير دوري لا تقل عدد صفحاته عن تسع و أربعين صفحة عدا صفحة العنوان أو الغلاف . ( قاسم ، حشمت . مصادر المعلومات و تنمية المكتبة ، ص 33 )
أما المطبوعات غير الدورية و التي لا يقل عدد صفحاتها عن خمس و لا تزيد عن ثمان و أربعين فهي الكتيبات (Booklets) و ما دون ذلك فهي النشرات (Pamphlets) .
 ولقد تطور الكتاب عبر العصور المختلفة شكلاً و مضموناً بسبب تطور صناعة الورق و الطباعة ، حتى ساهم بشكل واضح في عملية انفجار المعلومات . و يعتبر الكتاب الأكثر انتشاراً بين مصادر المعلومات لأسباب كثيرة أهمها قدرته على ضم عالم المعرفة بكل أبعادها الزمنية و المكانية بين دفتيه ، بالإضافة إلى رخص ثمنه و سهولة حمله و تداوله . فالكتاب دائماً في متناول اليد ، و ليس له مواعيد محددة كالإذاعة و التلفزيون ، و لا يتطلب جهازاً لتشغيله كالمصغرات الفيلمية و مواد الحاسوب .
و يتكون الكتاب من مجموعة من العناصر الأساسية تشمل : صفحة العنوان المختصرة ، صفحة لعنوان الكاملة ، صفحة الإهداء ، المقدمة أو التمهيد ، كلمة الشكر ، قائمة المحتويات ، الكشاف ، الملاحق ، و صفحة تصويب الأخطاء . و يجدر بالذكر أن جميع هذه العناصر قد لا تظهر في كل كتاب ، كما أن ترتيبها قد يختلف من كتاب لآخر .
و تقسم الكتب بشكل رئيسي إلى فئتين رئيسيتين هما : الكتب غير المرجعية و الكتب المرجعية . أما الكتب غير المرجعية فتقسم على النحو التالي :
أولاً : الكتب العلمية و الأدبية و الثقافية ( غير القصصية ) (Non-Fiction) .
ثانياً : كتب القصص (Fictions) .
بالنسبة للكتب غير القصصية أو التي لها موضوع معين فيمكن تقسيمها على النحو التالي :
أولاً : الكتب المنفردة أو أحادية الموضوع (Monographs) ، و تعالج بشكل أساسي و شامل موضوعاً محدداً أو مشكلة معينة ، بحيث تغطي جميع جوانب المشكلة أو الموضوع .
ثانياً : الكتب التجميعية أو الشاملة (Collective Works) و هي عبارة عن كتب تضم بحوثاً مستقلة لمؤلف واحد أو لمؤلفين عدة ، سواء في موضوع معين أو موضوعات عدة .
ثالثاً : الكتب التمهيدية أو كتب المقدمات ( Introductory Works) و تهدف إلى إرساء أسس ومبادئ موضوع معين بشكل منهجي متكامل ، و هي أقرب ما تكون لخدمة الأهداف الدراسية . و توضح هذه الكتب حدود الموضوع و مناهجه و تنظيمه .
رابعاً : الكتب الدراسية (Text – Books ) و تضم الحقائق الأساسية و المعلومات و النظريات التي استقرت في مجالها ، و يجب أن يلم بها كل من يهتم بالموضوع . و عادة ما توضع لأغراض التعليم و التدريس لمستوى دراسي معين .
خامساً : المطبوعات الرسمية و تصدر عادة عن المنظمات و الهيئات و المؤسسات المختلفة و خاصة الحكومية ، و تضم معلومات تتصل بأنشطة و فعاليات هذه المؤسسات و تقاريرها و أنظمتها و قوانينها و خططها و قراراتها ... الخ . ( همشري ، عمر . أساسيات علم المكتبات و التوثيق و المعلومات ، ص 83 )         
سادساً : الكتب المقدسة و هي الكتب المتبعة في الديانات المختلفة كالقرآن الكريم و الإنجيل و التوراة و غيرها .
سابعاً : سجلات (وقائع) المؤتمرات و الاجتماعات و الندوات ( Conference Proceedings) و هي مجموعة الأوراق و التقارير و البحوث التي تناقش أثناء المؤتمرات أو الاجتماعات أو الندوات و تطبع بعد انتهاء انعقادها و تشتمل هذه الأوراق ومستخلصاتها و القرارات و التوصيات التي انبثقت عنها .
بالنسبة للقصص فهي أيضاً منتشرة بشكل واسع و تكاد تنافس غيرها من الكتب في كثير من المكتبات و بخاصة مكتبات الأطفال و المكتبات المدرسية و المكتبات العامة ، حيث تملأ القصص و الروايات المختلفة رفوف هذه المكتبات ، و يصنف البعض القصص حسب موضوعاتها إلى قصص علمية ، أدبية ، دينية ، رومانسية ، بوليسية ، تاريخية ... الخ . كما يصنفها البعض حسب حجمها إلى القصص القصيرة و الروايات أو القصص الطويلة . و يمكن أن تصنف حسب جمهورها أيضاً كأن ترتب قصص الأطفال لوحدها و قصص الفتيان أو الشباب لوحدها و قصص الكبار لوحدها في المكتبات . و يرى البعض أن القصص تشكل 40% من مجموعات المكتبات العامة .
و مع أهمية الكتب كمصدر للمعلومات ، إلا أنها قد بدأت تتراجع أمام غيرها من المصادر مع بداية هذا القرن ، و بخاصة في مجال العلوم و التكنولوجيا ، و ذلك لأسباب عدة لعل أهمها طول الفترة الزمنية بين تأليف الكتاب و وصوله إلى القارئ و بخاصة في الدول النامية حيث تصل في بعض الأحيان إلى سنوات عدة ، تكون المعلومات التي يضمها قد تغيرت أو تطورت . هذا بالإضافة إلى عوامل أخرى كالرقابة و صعوبة الحصول على الكتب القديمة و الأجنبية بسبب الصعوبات المالية .
2-الكتب المرجعية (Reference Books) أو الأعمال المرجعية (Reference Works ) أو المراجع ( References) .
صنف بعضهم مصادر المعلومات بشكل عام ، و الكتب بشكل خاص إلى قسمين رئيسيين هما :
أولاً : مصادر تقرأ من أولها إلى آخرها مرة واحدة لأنها تعالج موضوعاً محدداً أو موضوعات عدة ذات علاقة كالكتب الدراسية و القصص و كتب الشعر و غيرها .
ثانياً : مصادر لا تقرأ من أولها إلى آخرها مرة واحدة أو كاملة ، و لكن يرجع إليها عند الحاجة أو تستشار للحصول على معلومة معينة متوفرة فيها ، و هذه هي المراجع أو الأعمال المرجعية .
و تستخدم كلمة مراجع و كلمة مصادر لتعني مدلولات مختلفة عند المتخصصين .  

المصدر
المرجع
عند المؤرخين
ما يمدهم بالمعلومات الأولية و المباشرة
فيمدهم بمعلومات غير مباشرة
عند الأدباء
ديوان الشاعر مصدراً
ما كتب عن الشاعر أو عصره
في علم المكتبات و المعلومات
أما كلمة مصادر المعلومات فهي كلمة واسعة جداً في علم المكتبات و تشمل أوعية المعرفة و المواد المكتبية بغض النظر عن شكلها و موضوعها ، فالمصدر مصطلح واسع يشمل المراجع و بالتالي فإنه يمكن القول : إن كل مرجع مصدر و ليس كل مصدر مرجع.
هي مصادر المعلومات التي تملك من طبيعة التنظيم و المعلومات ما يجعلها غير صالحة لأن تقرأ من أولها إلى آخرها ككيان فكري واحد مترابط ، و لكن يرجع إليها عند الحاجة أو تستشار عند البحث عم معلومة معينة
و تمتاز الكتب المرجعية عن غيرها من الكتب بالاختصار و التركيز في المعلومات التي تقدمها و بشمولية التغطية للموضوع . كما تمتاز بسهولة الوصول للمعلومات التي تحتويها بسبب طبيعة تنظيمها ، حيث تنظم معلوماتها بطرق مختلفة أهمها :
أ‌-                   الترتيب الهجائي ، و هو الأكثر شيوعاً كما هو الحال في القواميس .
ب‌-              الترتيب الموضوعي ، من خلال تقسيم الموضوع العام إلى موضوعاته الفرعية حسب رؤوس الموضوعات ، كما هو الحال في الببليوغرافيات و الكشافات .
ج- الترتيب الجغرافي ، سواء حسب القارات أو الأقاليم الجغرافية أو الدول . و هذا الترتيب شائع في المراجع الجغرافية .
د- الترتيب التاريخي أو الزمني ، باستخدام الأيام أو السنوات كأساس للترتيب و يستخدم في المراجع التاريخية غالباً .
هـ- الترتيب الجدولي و يستخدم في المراجع الإحصائية عادة .
و بسبب أهمية المراجع فإن المكتبات و مراكز التوثيق و المعلومات بغض النظر عن نوعها أو حجمها لا تخلو من قسم خاص يجمعها و يرتبها لتكون قريبة عند طالبها أو عندما يطرح المستفيد أو الباحث سؤالاً مرجعياً . و تعتبر المراجع المتطلب الأساسي لتقديم واحدة من أهم الخدمات المكتبية و هي الخدمة المرجعية و التي تتمثل في توفير المراجع للباحثين و إرشادهم إليها و تدريبهم على كيفية التعامل معها و الإجابة من خلالها على جميع أسئلتهم المرجعية سواء بشكل مباشر أو من خلال الهاتف أو البريد .
و تقسم المراجع إلى أشكال مختلفة ( جرجيس ، جاسم محمد . المراجع و الخدمات المرجعية ، ص44-45) . فالبعض يقسمها إلى مراجع الخدمة السريعة كالقواميس و  الأطالس و مراجع البحث كالموسوعات . كما تقسم إلى المراجع سريعة التقادم كالأدلة و الإحصاءات و الكتب السنوية ، و المراجع بطيئة التقادم كالموسوعات و الأطالس . و تقسم حسب موضوعاتها مثل : المراجع الفلسفية ، المراجع الدينية ، المراجع اللغوية ، مراجع العلوم الإجتماعية ، المراجع الجغرافية ، و هكذا . أما أكثر التقسيمات شيوعاً و قبولاً فهو التقسيم حسب الوظيفة ، حيث تقسم المراجع على النحو التالي :
1-                الموسوعات أو دوائر المعارف (Encyclopedias) .
2-                المعاجم و القواميس (Dictionaries) .
3-                معاجم التراجم و السير (Biographies) .
4-                المراجع الجغرافية (Geographical References) .
5-                الأدلة و الموجزات الإرشادية ( Directories and Guides) .
6-                الأعمال الببليوغرافية ( Bibliographic works ) .
7-                الحوليات و التقاويم السنوية (Annuals , Almanacs & Yearbooks) .
8-                الرسائل الجامعية (Theses and Dissertations) .
9-                المطبوعات الحكومية (Government Publication) .
10-           النشرات و القصاصات (Pamphlets and Cuttings).   
  أولاً : الموسوعات ( دوائر المعارف ) : ( الهجرسي ، سعد . المراجع و دراستها في علوم المكتبات ، 1977)
هي عبارة عن تجميع شامل لجميع فروع المعرفة الإنسانية أو لفرع واحد منها ، و ذلك من خلال عدد كبير من المقالات أو الدراسات التي تكتب بأقلام عدد من المتخصصين في الموضوع . و غالباً ما ترتب الموسوعات هجائياً أو موضوعياً .
و تقسم الموسوعات بشكل رئيسي إلى :
أ‌-                   الموسوعات العامة ، و تعالج مختلف مجالات المعرفة الإنسانية ، و من أمثلتها العربية : الموسوعة العربية الميسرة ، الموسوعة العربية العالمية ، دائرة معارف القرن العشرين ، دائرة معارف البستاني ، موسوعة الموارد ، و الموسوعة الذهبية و غيرها .
أما الموسوعات العامة الأجنبية منها :  
Encyclopedia Britanica , Encyclopedia Americana , la Grande Encyclopedia Larousse .
ب‌-              الموسوعات المتخصصة ، و تعالج موضوعاً معيناً أو موضوعات عدة ذات علاقة ، و يوجد حالياً موسوعة أو أكثر لكل موضوع و من أمثلتها العربية : كتاب الحيوان للجاحظ ، البيان و التبيين للجاحظ ، الكامل للمبرد ، العقد الفريد لابن عبد ربه ، نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري ، دائرة المعارف الإسلامية ( مصطفى ، سليمان . دوائر المعارف و التقسيمات الوظيفية ، ص 4-16) .
أما الموسوعات المتخصصة الأجنبية منها :
McGraw – Hill Encyclopedia of Science and Technology , Encyclopedia of Education.
توجد موسوعات من مجلد واحد و موسوعات من مجلدات عدة . كما توجد موسوعات لكل فئة من القراء كالموسوعة الذهبية للأطفال و دائرة معارف الناشئين و موسوعة الشباب . أما الموسوعات المتخصصة فهي عادة للكبار .
  كذلك تقوم بعض الدول بإصدار موسوعات خاصة بها كالموسوعة الفرنسية و موسوعة الأرجنتين .
ثانياً : المعاجم اللغوية و القواميس (Dictionaries) :
هي قوائم  بمفردات ذات لغة معينة أو أكثر ، تقوم بجمع الألفاظ أو الكلمات أو المفردات و ترتيبها هجائياً ، ثم تشرح معناها و طريقة نطقها ، و استعمالاتها و أصلها أو تاريخ استخدامها و مختصراتها و مترادفاتها ... الخ . و المعاجم إمما أحادية اللغة مثل لسان العرب أو ثنائية اللغة كالمورد ، و قد تكون ثلاثية اللغة أو متعددة اللغات . و تقسم المعاجم بشكل عام على النحو التالي :
أ‌-                   المعاجم اللغوية العامة و يندرج تحتها معاجم المفردات ، و معاجم المعاني ، و معاجم الألفاظ العامية ، و معاجم النصوص ، و معاجم المختصرات و معاجم الدخيل و المستعار ، و معاجم الألفاظ المهجورة ، و غيرها و أمثلتها كثيرة في اللغة العربية . منها: تاج اللغة و صحاح العربية للجوهري ، لسان العرب لابن منظور ، القاموس المحيط لفيروز أبادي ، تاج العروس من جواهر القاموس للزبيدي ، أما المعاجم العربية الحديثة منها : المنجد/ لويس المعلوف و المعجم الكبير وغيرها . أما المعاجم الأجنبية فهي كثيرة منها : Webster's , Oxford English Dictionary , Longman و غيرها .
ب‌-              المعاجم المتخصصة ، و هي قريبة من الموسوعات المتخصصة ، حيث تقدم أحياناً معلومات وافية عن المصطلحات في تخصص معين ، و لا يوجد موضوع أو تخصص حالياً إلا و فيه عشرات المعاجم أ و القواميس سواء باللغة العربية أو الإنجليزية . و من أمثلتها القاموس السياسي و معجم الموسيقى العربية و المعجم الطبي الحديث و غيرها.
ثالثاً : معاجم التراجم و السير ( Biographies ) :
و هي الكتب التي تهتم بحياة الأعلام من الرجال و النساء ، و تقدم لمحات موجزة عن حياة عباقرة الفكر من علماء و أدباء و مؤرخين و مؤلفين ممن لعبوا دوراً في حياة البشرية فتذكر تاريخ ولادتهم و وفاتهم و أهم أعمالهم و مؤلفاتهم و غير ذلك من إنجازاتهم و مؤهلاتهم ، و قد تكون عامة و شاملة ، أو متخصصة في مجال معين . و قد تكون عالمية في التغطية ، أو إقليمية أو وطنية. و يمكن أن تقتصر على المتوفين أو الأحياء من الأعلام .
و من الأمثلة على كتب التراجم العربية القديمة :
-         الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة / ابن حجر العسقلاني .
-         الضوء اللامع في أخبار القرن التاسع / السخاوي .
-         شذرات الذهب في أخبار من ذهب / الحنبلي .
-         و فيات الأعيان و أنباء أبناء الزمان / ابن خلكان .
-         فوات الوفيات / ابن شاكر الكتبي .
-             سير أعلام النبلاء / الذهبي .
-         معجم الأدباء / ياقوت الحموي .
-         يتيمة الدهر / الثعالبي و غيرها .
و من الأمثلة على كتب التراجم العربية الحديثة :
-         الأعلام / خير الدين الزركلي .
-         أعلام النساء في عالمي العرب و الإسلام / عمر رضا كحاله .
-         معجم المؤلفين / عمر رضا كحاله .
-         موسوعة العلماء و المخترعين / إبراهيم بدران و محمد أسعد فارس .
و من الأمثلة على كتب التراجم الأجنبية :
Who's who  -
International Who's Who  -
Who Was Who -
 و غيرها الكثير .
رابعاً : المواقع الجغرافية ( Geographical References ) :
مصطلح يطلق على جميع المواد و الكتب الجغرافية ذات الصفة المرجعية حيث يشمل ذلك:
أ‌-                   المعاجم الجغرافية و معاجم البلدان ، و تعطي معلومات أساسية يستفاد منها في تحديد و وصف الأماكن الجغرافية كالمدن و الأنهار و البحار و الجبال و غيرها و عادة ترتب هذه المعاجم هجائياً . و قد يكون مستوى التغطية عالمياً أو إقليمياً أو وطنياً أو محلياً ، و من أمثلتها معجم البلدان لياقوت الحموي ، آثار البلاد و أخبار العباد للقزويني ، و الجبال و الأمكنة و المياه للزمخشري و غيرها .
ب‌-              المواد الخرائطية و تضم الأطالس و الخرائط و المصورات الجغرافية المسطحة و الملفوفة و الكرات الأرضية ، و هي من المراجع الجغرافية المهمة و الشائعة الاستخدام سواء في المكتبات او البيوت أو غيرها من الأماكن و تفيد في تحديد المواقع و المعالم الجغرافية .
ج- أدلة السياحة و السفر و أدلة الطرق ، و تقدم وصفاً دقيقاً للأماكن السياحية  غيرها و كيفية الوصول إليها بطرق مختلفة و دوافعها سياحية و إعلامية . ( همشري ، عليان . أساسيات علم المكتبات و التوثيق و المعلومات ، 1990) .
خامساً : الأدلة و الموجزات الإرشادية ( Directories and Guide Books) :
تعتبر من مصادر المعلومات المستخدمة بكثرة في الخدمات المرجعية و تفيد في تحصيل المعلومات الجارية و التعريف بأنواعها و أماكن وجودها ، و هي مفهوم واسع لعدد من المراجع و قد تشمل :
1-                الأدلة ، مثل :
أ‌-                   أدلة الأفراد ( بدون ترجمة لحياتهم ) ، كأدلة العاملين في مؤسسة معينة أو تخصص معينن مثل دليل المكتبيين في الوطن العربي .
ب‌-              أدلة الهيئات و الجمعيات و المنظمات الدولية .
ت‌-              أدلة الهاتف سواء كانت لمدينة معينة او منطقة جغرافية أو للدولة .
ث‌-              أدلة المؤسسات الصناعية و التجارية و التعليمية و غيرها من المؤسسات مثل أدلة الفنادق و المستشفيات و المكتبات و الجامعات سواء على المستوى العالمي أو الإقليمي أو الوطني .
ج‌-                أدلة الأماكن الجغرافية و السياحية و الطرق ( مراجع جغرافية ) .
ح‌-                أدلة مصادر معينة للمعلومات مثل أدلة الدوريات و المراجع و ادلة الرسائل الجامعية و غيرها ( و تعتبر هذه الأدلة شكلاً من أشكال الأعمال الببليوغرافية) .
2-الموجزات الإرشادية : و هي كتب الإرشاد الذاتي التي تضم توجيهات و إرشادات يستأنس بها المستفيد في أداء عمل أو وظيفة أو نشاط معين . و تتراوح هذه الموجزات بين أدلة الطهي و التدبير المنزلي و إصلاح السيارات و الأجهزة ، و الكتب الإرشادية في مجال إجراء التجارب و البحوث العلمية .
سادساً : الأعمال الببليوغرافية (Bibliographic works ) :
هي مصادر معلومات عن مصادر المعلومات . و هي عبارة عن قوائم تعنى بالحصر الدقيق للإنتاج الفكري سواء لنوع معين من مصادر المعلومات كالكتب و الدوريات أو الأنواع المختلفة من المصادر . و بشكل عام هي قوائم وصفية مرتبة لمصادر الفكر الإنساني من مخطوطات و مطبوعات و غيرها من أوعية المعلومات ، تعرف الباحث بما نشر أو صدر على المستوى المحلي أو العالمي من مؤلفات و تشمل :
أ‌-                   الببليوغرافيات (Bibliographies ) : و هي كلمة يونانية الأصل مكونة من مقطعين ( Biblion) و تعني الكتاب و (Graphien) و تعني وصف أو كتابة و بالتالي وصف الكتب أو الكتابة عن الكتب ، و فن جمع المعلومات عن الكتب و الإنتاجات الفكرية و تقديمها للآخرين بطريقة منظمة . و من فوائدها :
-         مساعدة الباحثين في التعرف على المطبوعات المؤلفة في تخصصاتهم .
-         دعم مبدأ التعمق و التخصص .
-         المساهمة في التقدم العلمي للمجتمع و الإطلاع على السجل البشري من المؤلفات .
-         أغراض تجارية .
·        التعرف على المؤلفات المنشورة في الأسواق .
·        تنشيط البحوث العلمية و إعداد الدراسات و الرسائل الجامعية .
·        تسهيل عملية تزويد المكتبات بأوعية المعلومات .
وتأتي الببليوغرافيات بأنواع عدة منها :
-         الببليوغرافيات العامة مثل : العالمية ، الوطنية ، اللغوية و التجارية .
-         الببليوغرافيات المتخصصة التي تعالج موضوعات محددة .
-         ببليوغرافيات الببليوغرافيات .
ب‌-              الكشافات ( Indexes ) : و تعني لفت الانتباه أو الإشارة إلى شيء و تعرف بأنها عبارة عن قوائم منظمة للمواد و الموضوعات الموجودة داخل إحدى المجموعات مثل الكتب و الدوريات و الصحف اليومية و غيرها من المصادر و ذلك لتسهيل وصول الباحث إلى المحتويات الداخلية لمثل هذه المصادر ، و قد تكون عامة و قد تكون متخصصة في مجالها و قد تقتصر على دورية معينة أو تغطي عدداً منها ، و يمكن أن يكون ترتيبها هجائياً أو موضوعياً أو زمنياً أو رقمياً ، و تصدر أسبوعياً أو شهرياً أو فصلياً . و فائدتها أنها تجمع الموضوعات المتشابهة في مكان واحد مثل الكشافات الموضوعية .  
وتقسم الكشافات إلى أقسام عدة منها :
- كشافات الدوريات العامة : مثل الكشاف التحليلي للصحف والمجلات العربية المتخصصة والتي تغطي موضوع معين . " أكبر"
- كشافات الصحف : والتي ترصد محتويات الصحف من خلال عناوين المقالات مثل كشاف جريدة أم القرى . " أصغر"
- كشافات الأحداث الجارية من مصادرها المختلفة .
- كشافات النصوص مثل المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم والمعجم المفهرس لألفاظ الحديث الشريف .
و من الأمثلة على الكشافات الأجنبية العامة :
Book Review Index .
و من كشافات الصحف : Index to the times . The News paper Index
ج- المستخلصات ( Abstracts ) :
هي عبارة عن ملخصات موجزة ودقيقة لمقالات علمية أو مطبوعات عامة أو متخصصة ، مصحوباً بوصف ببليوجرافي لتسهيل الوصول إلى الوثيقة الأصل .
ويمكن أن تكون المستخلصات لعدد من مصادر المعلومات كالكتب والدوريات والرسائل الجامعية وغيرها .
أهميتها :
- توفير وقت وجهد القارئ .
- تعتبر ركيزة أساسية في اختيار الوثائق ذات الصلة بالموضوع .
- تعتبر أسلوباً متطوراً من أساليب الإحاطة الجارية .
أنواعها :
- المستخلصات الإعلامية Informative : وهي التي تقدم المعلومات ذات الأهمية الكبيرة المحتملة في صورة موجزة ، وقد تغني عن الرجوع الى الوثيقة الأصل وهي بحد أقصى 500 كلمة .
- المستخلصات الدالة أو الوصفية Indicative : وهي عبارة عن وصف عام للوثيقة ، تعطي صورة مصغرة عنها ، وتمتاز بأنها قصيرة جداً .
- المستخلصات الإعلامية الدلالية ، وهي التي تشمل النوعين السابقين .
د- أدلة الأدبيات المختلفة Directories :
وهي تكون للدوريات أو المراجع أو الرسائل أو لغيرها من المصادر ، وهي لا تتدخل في محتويات هذه المصادر، بل تصفها وصفاً خارجياً فقط ، وهذا ما يميزها عن الكشافات ، ومنها الدليل الدولي للدوريات ، ودليل الرسائل الجامعية .
هـ- فهارس المكتبات Catalogs :
سواء كانت مطبوعة أو بطاقية ، سواء كانت لمكتبة معينة أو لعدة مكتبات كالفهرس الموحد .
سابعاً : الحوليات و التقاويم والكتب السنوية ( Annuals.Alam`s , Yearbooks ) :
وهي كتب تصدر سنوياً تستعرض فيها التطورات والنشاطات والأعمال أو الأحداث التي جرت خلال تلك السنة ، مثل تلخيص الأحداث السياسية خلال عام .
ثامناً : الرسائل الجامعية ( Dissertation and These ) :
وتعتبر الرسائل الجامعية مصدراً جيداً للمعلومات لدقتها وموضوعيتها وحداثة معلوماتها ولإتباعها أساليب البحث العلمي ، ويتم حالياً تصويرها على المصغرات الفيلمية لتوزيعها بشكل أوسع .
تاسعا : المطبوعات الحكومية ( Government Publications) :
وهي المطبوعات التي تصدر عن الجهات الرسمية في الدولة أو المنظمات والهيئات المحلية والدولية ، وتحوي معلومات حدثة تتعلق بمجالات عمل هذه المؤسسات .
عاشراً : النشرات والقصاصات ( Pamphlets and Cuttings ) :
النشرات عبارة عن كراسات صغيرة مطبوعة تقل صفحاتها عن (4) أو مطويات تصدر عن هيئات . أما القصاصات فهي تجميع قصاصات من الصحف أو المجلات تجمع في موضوع واحد أو تغطي مناسبة واحدة.
3- الدوريات Periodicals :
هي تلك المطبوعات التي تصدر على فترات محدودة (منتظمة أو غير منتظمة الصدور) ومتتالية وبأعداد وأجزاء متتالية وتحت عنوان واحد . ويحمل كل جزء أو عدد منها رقماً متسلسلاً متتالياً ، وتحتوي على مقالات وموضوعات متنوعة ، والغرض منها الصدور إلى ما لا نهاية .
وتنقسم إلى :
أ‌- الصحف ومنها الصحف والجرائد اليومية وغير اليومية .
ب‌- المجلات سواء كانت عامة أو متخصصة .
4- المطبوعات غير المنشورة :
منها تقارير البحوث والتقارير العلمية والفنية ، والمواصفات والمعايير وبراءات الاختراع والمخطوطات الأدبية والتاريخية ، والأوراق الشخصية وسجلات المؤسسات المختلفة ، واليوميات والرسائل الشخصية ، والصور وملفات الشركات وأوراق المؤتمرات ، وغيرها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق