نماذج مراكز مصادر
التعلم :
تحديات تفعيل مراكز
مصادر التعلم :
من أهم التحديات و
أبرزها عدم توفر أمناء لمراكز مصادر التعلم متخصصين في تكنولوجيا التعليم ، و يعد
أهم و أكبر المعوقات لتفعيل دور مراكز مصادر التعلم ، و هو ما تسعى وزارة التربية
و التعليم بالمملكة العربية السعودية إلى تلافيه من خلال برامج التدريب المتعددة و
يبقى نجاح هذه البرامج التدريبية محدوداً لعدم اشتمالها على الاحتياجات التدريبية
لأمناء مراكز مصادر التعلم . و تأتي بعد ذلك عدة تحديات تختلف في أهميتها من مكان إلى
آخر منها :
ü
عدم تجاوب المعلمين بالمدرسة مع
أهداف المركز .
ü
عدم كفاية المواد التعليمية .
ü
عدم توفر المكان المناسب أو صغر
مساحته لتصميم مراكز مصادر التعلم .
ü
عدم صلاحية المبنى المخصص .
ü
عدم مناسبة موقع المركز ،
بالإضافة إلى صعوبة توظيف الأجهزة التعليمية .
ü
عدم كفاية الكتب و المراجع
المطبوعة بالمركز ، في ظل وجود نظام إداري معوق ، و ندرة الأجهزة التعليمية .
و إضافة لما سبق يظهر
لنا تحدي آخر و هو انفجار المعلومات ، و تضاعف كمية ما ينشر منها سنوياً ، أن
الاعتماد على أدلة الإنتاج الفكري الحديثة و الببليوجرافيات العربية و الأجنبية
لمصادر المعلومات التقليدية و الالكترونية ، و عمل استقصاءات للرأي و توزيعها على
مجتمع المستفيدين من مراكز مصادر التعلم و الخروج من هذا كله بقائمة ببليوجرافية
للإنتاج الفكري المطلوب في كل مركز لمصادر التعلم مع الاستعانة بلجنة فنية متخصصة
متنوعة مكونة من اختصاصي مركز مصادر التعلم و معلمون في مختلف التخصصات مع مسؤول
إداري و مالي للقيام بعملية اختيار مصادر المعلومات التقليدية و الالكترونية
سنوياً طبقاً للاحتياجات الفعلية و الحديثة المرتبطة بالمناهج الدراسية .
و تحدي الثورة في
تقنية المعلومات و الاتصالات فلا بد من تفاعل اختصاصي مركز مصادر التعلم مع النظام
التعليمي في المدرسة و إيجاد بعض صيغ التفاعل بين المتعلم من ناحية و مصادر تعلمه
من ناحية أخرى ، ففي النظام التعليمي الجديد تتيح الحاسبات عن طريق برمجيات
الوسائط المتعددة و دوائر المعارف التفاعلية و الاتصال بشبكات المعلومات المحلية و
العالمية ، فرصاً غنية للتفاعل عن طريق مشاركة المتعلمين في كافة الأنشطة و
بالتالي يواكب اختصاصي مركز مصادر التعلم نظم و وقواعد البيانات على الخط المباشر
.
أن مراكز مصادر
التعلم يجب أن تلعب دوراً محورياً في قيادة التغيير التربوي القادم عن طريق توظيف
المبتكرات التربوية المتمثلة في التقنيات التعليمية و الحاسوبية و الالكترونية و
المكتبات الرقمية و الكتب و النشر الالكتروني ، و خدمة البيئة التربوية و التعامل
مع المعلمين و الطلاب حيث أن تفعيلها يتضمن توظيف كفء لتقنيات التعليم و المعلومات
و الاتصالات ، و ينبغي أن يكون كل ما يقدمه المركز أو يصممه أو ينتجه أو يعلمه أو يدرب
عليه أو يخططه من وسائل و مصادر و وسائط مساهماً في تطوير العملية التعليمية و
ينبغي تزويده بالمتخصصين التربويين في مجالات التصميم التعليمي الذين يقع على
عاتقهم القيام بتحليل الطالب و المعلم و البيئة و المحتوى وصولاً إلى تقويم و
تجويد العملية التعليمية و ضبط نوعيتها بما يجعلهم معلمو مصادر تعلم و قادة
التغيير التربوي القائم على الاستخدام الفعال للتكنولوجيا ، فيتولون القيام
بعمليات التدريب و نشر التكنولوجيا و تصميمها و مساعدة المدرسين على تنفيذها .
و من هنا فهذا المعلم
المدرب في حاجة لصقل مهارات التدريب و التعليم و الاتصال لديه عبر إعداده مهنياً
في كليات التربية و الأقسام التربوية التخصصية في مجالات تكنولوجيا التعليم و
ربطها بالمستحدثات التكنولوجية . كما أن هناك حاجة ماسة لدى موظفي المركز لإعداد
متميز في الجوانب الفنية الدقيقة للتعامل مع الأجهزة التعليمية و الحاسوبية و
الشبكية بالإضافة إلى قدرات التعامل مع مصادر التعلم التقليدية .
الدور المطلوب من
الطالب في مواجهة هذه التحديات بحيث يلعب دور إيجابي في البحث عن المعلومة بنفسه ،
و يجمع الحقائق ، و يمحصها و يستنتج منها ، و يتعلم باللعب و الحركة ، ويتصل
بالمجتمع ، و يتعلم من خلال العمل ، و يستفيد من معلمه عندما يحتاج إليه ، و على
المدرسة أن تحرص على التعلم التعاوني و عن طريق المجموعات لما له من دور في تنمية
مهارات التفاهم و الحوار مع الناس و تكوين الرأي السليم ، و التربية على التشاور و
التعاون ، و بالتالي يستطيع أن يدرك ويفرق بين مصدر المعلومات الغث و الثمين و أن
يدرك ما يحتاجه من معلومات في ظل الفيض الهائل من إنتاج مصادر المعلومات .
فيما يرى البعض ألا
يقيد الطالب نفسه في إطار المنهج بل يتجاوز ذلك فيطلع على المعلومات الأخرى.
ولابد من الاستفادة
من تجارب الدول الأخرى سواء العربية أو الأجنبية في إعداد تصورات مرافق المعلومات
و مراكز مصادر التعلم و الترعف على ت
ورأت الجوانب
التربوية داخل المدارس الأخرى و ما نفذ منها من تجارب ناجحة بالفعل فذلك يستطيع أن
يثبت نجاح التجربة فعلياً سواء بالزيارات الميدانية للدول أم مراسلتها إلكترونيا و
الاستفادة بالخبرات العملية الموجودة بمراكز مصادر التعلم بتلك الدول .
الاتجاهات العالمية في
مراكز مصادر التعلم المدرسية :
قام الباحثات بمراجعة
ما تيسر من الأدب التربوي والعديد من الدراسات ذات العلاقة بمراكز مصادر التعلم، وذلك
للتعرف على بعض الاتجاهات العالمية، وتطبيقاتها التي صاحبت التطور العلمي والتكنولوجي،
وأثرت تأثيرًا مباشرًا في مراكز مصادر التعلم باعتبارها من أحد التطبيقات المهمة الملموسة
لعلم تكنولوجيا التعليم. وهذه الاتجاهات أخذت تفرض نفسها في الساحة التربوية. ويمكن
تصنيفها إلى نوعين، هما:
1-
الاتجاهات العالمية التي أدت إلى
وجود مراكز مصادر التعلم :
من
الاتجاهات العالمية التي لها دور في وجود مراكز مصادر التعلم المدرسية ما يأتي:
أ- تزايد الاهتمام بأسلوب تفريد التعليم Increased
Individualized Instruction :
يعد
تفريد التعليم واحدًا من الأساليب التربوية الحديثة التي دعت إليها الاتجاهات التربوية
الحديثة نتيجة لمتطلبات العصر.
وعرف
زيتون ( 2002 ،78 ) التعليم الفردي بأنه " ذلك النمط من التعليم المخطط : والمنظم والموجه فرديا، وينتقل من نشاط إلى آخر متجهًا
نحو الأهداف التعليمية المقررة بحرية وبالمقدار والسرعة التي تناسبه، مستعينًا بالتقويم
الذاتي وتوجيهات المعلم وإرشاداته حينما يلزم الأمر".
وتقوم
فلسفة التعلم الفردي على العناية بتوفير التعليم المناسب لكل تلميذ " تمركز التعليم
حول المتعلم Student centered ، وذلك بقصد
مساعدة التلاميذ على تعلم ما يحتاجونه باستخدام طرق التدريس التي تناسبهم، وتوفير الخبرات
ومصادر التعلُّم التي يحتاجها المتعلم حتى يستطيع استثمار طاقاته حسب قدرته وسرعته،
فكان لابد من إعطاء كل متعلم الفرصة لاختيار الوسيلة التي يتعلم بواسطتها بشكل أفضل
وأيسر عن طريق توفير إبدال للوسائل التعليمية وغيرها ولا يشترط أن يتم التعلُّم في
غرفة الصف ولكن يمكن أن يتحقق بدرجة كبيرة عندما يكلف المعلم تلاميذه بالذهاب إلى مركز
مصادر التعلُّم للإجابة عن بعض الأسئلة بعد
مشاهدة فيلم أو الاستماع إلى اسطوانة مثلا (عليان، 2002،389)
وقد
أدى الاهتمام بتفريد التعليم إلى ظهور أساليب تعليمية جديدة، مثل : التعليم المبرمج،
التعليم بمساعدة الكمبيوتر، الحقائب التعليمية، التعلم التعاوني،المحاكاة والألعاب،الوحدات
النسقية (الموديولات التعليمية)، والتعلم بالاكتشاف (منصور، 1981،40)
إن
هذا النوع من التعليم يحتاج إلى أماكن وتسهيلات وتجهيزات خاصة لا يمكن أن تزود بها
الغرفة الصفية، ولكن يمكن تحقيقها في مراكز مصادر التعلم الغنية بالتقنية التي تسمح
للأعداد الكبيرة والصغيرة من الطلبة باستخدام الموجودات في قاعات خاصة تتناسب وحجم
المجموعة.
ب- إتباع أسلوب النظم system Approach :
ويتميز
هذا النظام بالموضوعية وبالتكاملية، والأصل فيه هو أن نصل إلى حلول كاملة عملية للمشكلات
التربوية.
فهو
يشبه عملية البناء والتشييد، ففي العملية التربوية ننظر إلى الأهداف مع المقرر الدراسي
والمحتوى والطريقة ووسائل تحقيق الأهداف والإمكانات المادية والمكتبة المدرسية والإدارة
التعليمية ... الخ، كنظام متكامل العناصر كل عنصر يتأثر بالعناصر الأخرى ويؤثر
فيها .(الطوبجي، 1988،102 – 104 ) .
وإن
مركز مصادر التعلم منظومة رئيسة في المنظومة الكلية للمدرسة بناء وسياسة وتعليمًا،
ولا يمكن أن تقوم المدرسة بوظيفتها الجوهرية " التعليم والتعلم" بفاعلية
وكفاءة في غياب المركز. والعلاقة بين مركز مصادر التعلم والمنظومات الأخرى في النظام
المدرسي هي علاقة تفاعلية واعتمادية يسهم كل منها في العملية المستمرة لتحسين مخرجات
النظام.
ج- التدريس عن طريق الموديولات التعليمية Modularization
of Instruction :
أدى
الاهتمام بالتعليم الفردي إلى ابتكار أنظمة من التدريس تناسب هذه الحالة وتحقق أهدافها،
ومن هذه الأنظ مة، التدريس عن طري ق تصميم وإعداد وإنتاج وحدات تدريس صغيرة متكاملة
Modules فهي جزء من وحدات أكبر للتدريس. ويعرف أبو شقير الموديول
التعليمي بأنه " وحدة تعليمية مصغرة تشمل مجالات إنتاج واستخدام وسائل تكنولوجيا
التعليم، بحيث تضم مجموعة من الإجراءات والأنشطة التعليمية المتسلسلة لكي تساعد المعلم
على تحقيق الأهداف المحددة بجهده الذاتي وحسب قدرته، ولا يتم اجتياز الموديول إلا بعد
حصوله على نسبة الإتقان المحددة من درجة الاختبار البعدي" .( أبو شقير، 2000،14)
ويسمح
هذا النظام من التدريس بدخول التلميذ فيه عند نقاط مختلفة حسب استعداداته، ولكي تحدد
هذا المستوى الذي يبدأ عنده التلميذ تعلمه، لا بد من مروره على اختبار مبدئي Pre-test ، وكثيرًا ما يأخذ التلميذ هذه الوحدات الصغيرة المتكاملة بما تحتوي
من تعليمات ،وتوجيهات ومواد تعليمية، ويمر بنفسه خلال عدة مواقف تعليمية، حتى إذا ما
شعر أنه قد وصل إلى مستوى الأداء المطلوب يتقدم لاختبار الكفاية Proficiency
test الذي يتطلبه اجتياز أهداف هذه الوحدة
الدراسية .( جامل، 2003، 32 )
إن
الغرفة الصفية لا يمكن أن تكون هي البيئة المناسبة لتنفيذ أسلوب التعلم عن طريق الموديولات
التعليمية، لذلك كان من الضروري إنشاء مركز مصادر التعلم وتزويده بموديولات تعليمية
تسهل على المتعلم التحكم فيما يتعلم، وتوفر له مواقف تعليمية تحاكي الواقع ويستطيع
بمجهوداته الذاتية وقدراته الخاصة تحقيق درجة الإتقان المطلوبة لتحقيق الأهداف المنشودة.
د- الاتجاه إلى مبدأ التربية المستمرة Long
Life Education :
إنه اتجاه تربوي جديد
قديم، فهو موجود في التراث العربي والإسلامي، وهو استجابة واعية لمتغيرات العصر المتمثلة
في كثير من الجوانب، نذكر منها: التغير الشامل في جميع ميادين الحياة، ومقابلة الزيادة
الهائلة في حجم المعارف الإنسانية، بجانب الانفجار السكاني الهائل، والتسرب المستمر
للطلبة من المدارس، وأيضًا دخول التكنولوجيا جميع ميادين العمل والحياة وضرورة استيعابها
تحت شعار " أداء أجود في ظل معرفة متجددة للوصول بالعمل على نتائج أفضل في وقت
أقل وجهد أخف وكلفة أرخص".
والتعلم المستمر لا يعني
التحاق الطالب بعد تخرجه من مدرسة ثانوية بإحدى الكليات، بل مواصلة التعليم في جميع
مراحل الحياة منذ ولادة الإنسان حتى الوفاة. وقد جاء القول المأثور " اطلبوا العلم
من المهد إلى اللحد".
أما مسؤولية هذا الاتجاه
في التعلم فتقع على عاتق جميع المؤسسات العاملة في المجتمع كمشاركة للمؤسسات التعليمية
الرسمية في تطوير وتحديث الإنسان.
والمتعلم هنا يشكل المحور
الأسا سي لعملية التعلم المستمر، ذلك أنه يقبل على التعلم بدوافع ذاتية تؤدي إلى تحقيق
الأهداف التي تحسن وتطور مهاراته السلوكية في الأداء .( الكلوب، 1993،282)
وحتى ينجح مبدأ التربية
المستمرة القائم على التعلم الذاتي كأسلوب للتعليم المستمر، لا بد من مراعاة تجهيز
مراكز مصادر التعلم بمصادر تعليمية متنوعة تتلاءم مع الهدف الذي يسعى المتعلم إلى تحقيقه،
وتمكن المتعلم من الاختيار بكل حرية متى يتعلم وفي أي وقت وزمان يتعلم وكيف يتعلم.
هـ- اهتمام التربية بالوصول إلى المعلومات:
وهي من القضايا ذات الصلة
القوية بموضوع تكنولوجيا التعليم، وثورة المعلومات والاتجاهات المعاصرة في التربية
والتعليم، ففي الماضي القريب كانت القدرة على السيطرة على موارد ا لطاقة مفتاحًا للقوة،
أما اليوم وفي مجتمع الغد، فسيكون استخدام المعلومات هو السبيل على السلطة، وسيكون
الفقراء والضعفاء أولئك العاجزين عن استغلال المعلومات أكثر من كونهم أولئك الذين تعوزهم
موارد الطاقة والثروة المادية. وسيثبت أن دور التربية في تنمية القدرة على الوصول إلى
المعلومات أكثر أهمية من دورها في تقديم المعلومات الأساسية. وفي المستقبل فإن الشخص
المتعلم والعاجز عن الوصول إلى المعلومات عن طريق الكمبيوتر، قد يكون معاقًا كالأمي
في مجتمع صناعي. ( شرف الدين: 1992،30)
إن مركز مصادر التعلم
يستطيع أن يخدم قضية الوصول إلى المعلومات. من خلال ما يحويه من مصادر تعلم إلكترونية
حديثة، تفي بمتطلبات الألفية الثالثة التي تتميز بعصر المعرفة والمجتمع الرقمي، مثل
الإنترنت، والكمبيوتر التعليمي، والفيدوكونفرانس.
ز- اتجاه التعلم عن بعد
Distance
Learning :
التعلم عن بعد، أسلوب
من أساليب التعلم الذاتي، وقد جاء كغيره من الاتجاهات الحديثة في التربية والتعليم
التي عنيت بمواجهة الزيادة الهائلة في حجم المعارف الإنسانية والتطور العلمي ودخول
التكنولوجيا مجالات الحياة.
ومن حيث المبدأ، يقوم
التعلم عن بعد على عدم اشتراط الوجود المتزامن للمتعلم مع المعلم في الموقع نفسه. وبهذا
يفقد المعلم والمتعلم خبرة التعامل المباشر مع الطرف الآخر.
كما يمكن التعلم عن بعد
المتعلم من اختيار وقت التعلم بما يتناسب مع ظروفه، دون التقيد بجداول منتظمة ومحددة
سلفا للقاء المعلمين، باستثناء اشترا طات التقييم. الأمر الذي يعني حضور "المدرسة"
للمتعلم بدلا من ذهابه للمدرسة في التعليم التقليدي. وينطوي كل ذلك، في النهاية، على
غياب القرناء بالمعني التقليدي في كثرة من أشكال التعليم عن بعد.
ولذلك لا يمكن أن يقوم
نسق فعال من التعليم عن بعد في غياب تواصل قوي ،ومتبادل، بين المعلم والمتعلم، ويفصل
أيضا بين قرناء على البعد، يتكيف حتما بالتقنية ووسائط الاتصال المستخدمة. إذ أن غياب
هذا التواصل يعني تدهور التعلم عن بعد إلى صورة "حديثة" من التعليم بالمراسلة
من خلال الدرس المستقل للمتعلم .(القضاة، 2005،31 )
تكنولوجيا التعليم عن
بعد :
تستخدم في الدول المتقدمة
مجموعتين من وسائط التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في نظام " التعليم عن بعد
" وهي:
أو ً لا: الوسائط الإلكترونية
التي تستخدم كمصدر للمعلومات وتشمل الآتي:
- قواعد البيانات.
- المحادثات المباشرة.
- قرارات تحت الطلب.
- نصوص وصور بيانية تحت
الطلب.
- الاستدعاء على الهواء
مباشرة.
- رسومات بيانية مسموعة.
- الكتب الإلكترونية.
ثانيًا: الوسائط الإلكترونية
التي تستخدم كأدوات اتصال وتعليم وتعلم، وتشمل الآتي:
- التعليم بواسطة الحاسوب.
- المؤتمرات المسموعة.
- المؤتمرات بواسطة الحاسوب.
- القنوات التلفازية المشفرة.
- مؤتمرات مسموعة تفاعلية
مرئية.
- القنوات التلفزيونية
المشفرة.
- شبكة الاتصالات العالمية.
- برامج الأقمار الصناعية.
- المؤتمرات المرئية.
- الصف الافتراضي.
- شبكة الانترنت وتشمل:
البريد الإلكتروني، الويب، والتخاطب...الخ ( Smith and Woody.2002.220
) .
فوائد التعلم عن بعد
:
ويمكن إجمال فوائد استخدام
تكنولوجيا التعليم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم عن بعد بما يأتي: (الحيلة،
2004، 403)
- تقديم الصورة والصوت
في آن واحد للدارسين من خلال استخدام الوسائط التعليمية الحديثة والمتعددة.
- توصيل الدارسين والباحثين
إلى مصادر المعلومات البعيدة وقواعد البيانات المختلفة، بالإضافة إلى توصيل المواد
الدراسية والمعلومات بسرعة كبيرة إلى منازل الدارسين أو عملهم دون اعتبار للمكان والزمان.
- توفير علاقة تفاعلية
ما بين الدارسين والمشرف الأكاديم ي، وتخلق نوعًا من الحوار الفكري بينهما.
- تشجع التعلم التعاوني
والعمل الجماعي بين جماعات الدارسين المتباعدين جغرافيًا.
- توفير طرائق وأساليب
حديثة للتعلم عن بعد كالمؤتمرات المرئية، المؤتمرات بوساطة الحاسوب، كما تعمل على تعزيز
نوعية التعلم عن بعد.
- تعمل على تحسين التعاون
بين المعلمين أنفسهم مما يؤ دي إلى تعاون تربوي أكثر فاعلية، كما أنها تسهل التعاون
ما بين الخبراء المحليين والخبراء الأجانب لاسيما في مشروعات على مستوى الدراسات العليا.
- تزود الدارسين بمصادر
أو خبرات أو تجارب لا يمكن الحصول عليها بوسائل أخر ى، كما تساعدهم في الحصول على خدمات
مكتبية دون شراء مصادر أو مجلات أو ملخصات مرجعية.
- توفر التغذية الراجعة
لكل من المشرف الأكاديمي والدارسي ن، مما يعزز فاعلية عملية التعليم والتعلم، كما أنها
تمنح متسعًا من الوقت للدارسين للتفكير والتأمل قبل الإجابة عن مسألة. أو إعطاء رأي.
ويمكن إدخال أسئلة التقويم الذاتي أو الأسئلة الموضوعية على شبكة الإنترنت لإعطاء تغذية
راجعة فورية.
إن الاستغلال الناجح للتعلم
عن بعد يقتضي أن تشتمل مراكز مصادر التعلم في المدارس على تقنيات التفاعل الإلكترونية؛
بحيث تكون في متناول المتعلم عند الحاجة؛ فتتيح لكل تلميذ الحرية الكاملة للتعامل مع
المعطيات التعليمية الموجودة لاكتساب الخبرات كل على حسب قدرته وميوله واستعداداته
.
ح-التوجه نحو نظام التعلم التبادلي :
إن التوجه نحو ما يعرف
بنظام التعليم التبادلي يهدف على تحقيق أكبر استفادة لدى أكبر عدد من الطلبة، وذلك
لعلاج مشكلة تكد يس الفصول الدراسية مع زيادة التحصيل العلمي والاعتماد على النفس.
ويعرف التعلم التبادلي
بأنه " نظام جديد مقترح عبارة عن تقسيم الطلبة لمجموعات صغيرة لا تزيد عن عشرة
دارسين، ولا يقل عن ثلاثة، ويتم مناقشة جزء من المنهج – بعد تقسيمه إلى أجزاء صغيرة
– أو مناقشة المشروع حيث يقوم المدرس بتقسيم المنهج إلى وحدات صغيرة، وإعطاء كل طالب
ضمن كل مجموعة تعيين معين يقوم بتنفيذه خلال الفترة الدراسية المحددة من العام، ثم
يترك طلبة كل مجموعة على حدة تناقش وحدة المنهج المصغرة وتناقش كيفية عمل النموذج،
ثم يجلس مرة أخرى بعد الان تهاء مع مجموعته،لمناقشة ما كتبه، وحل التمارين الموجودة
في الكتب، ثم تقويمها مع زملاء مجموعته ثم تقويم المشروع أو الجزء الذي تم بمعرفة زملائ
ه. ثم يتم عرض نتائج المجموعة على المدرس أثناء قيامه بالتوجه لكل الفصل أو المجموعة.
(محمد، 1997،3 )
نظرًا لأن التعلم التبادلي
يقتضي من المتعلم أن يبحث في مصادر المعرفة ؛ فإن مراكز مصادر التعلُّم بما تحويه من
مصادر مطبوعة وغير مطبوعة ومصادرالكترونية؛ هي المكان المناسب لممارسة هذا النوع من
التعلم.
الدراسات السابقة :
تم استعراض الدراسات
حسب بدءًا بالأحدث :
1-دراسة أبو خاطر (
1994) :
هدفت الدراسة إلى التعرف على اتجاهات
أمناء المكتبات العامة والعاملين فيها وروادها نحو فكرة إنشاء مراكز للوسائل التعليمية
في مكتباتهم، بالإضافة إلى اقتراح نموذ ج لإنشاء مراكز للوسائل التعليمية في المكتبات
العامة في الضفة الغربية. وقد تكونت عينة الدراسة من (162 ) فردًا منهم ( 62 ) من أمناء
المكتبات والعاملين فيها وموظفي مراكز الوسائل التعليمية في الضفة الغربية، و( 100 ) من رواد هذه المكتبات.
واستخدم الباحث المنهج الوصفي. وقد تمثلت أدوات الدراسة في استبانتين وزعت الأولى على
أمناء المكتبات ورؤساء أقسام الوسائل التعليمية، والثانية وزعت على رواد هذه المكتبات.
وأظهرت نتائج الدراسة أن ( %95 ) من أفراد مجتمع الدراسة تخلو مكتباتهم من مراكز الوسائل
التعليمية، إضافة إلى عدم توافر أمكنة مخصصة للوسائل والأجهزة التعليمية في هذه المكتبات،
كذلك يوجد نقص كبير في الأجهزة والوسائل التعليمية من أفلام وأشرطة فيديو وأشرطة تسجيل،
ولا تخصص المكتبات العامة ميزانية خاصة بمركز الوسائل التعليمية. كما أوضحت قلة التسهيلات
الواجب توافرها والمتمثلة في تدريب المعلمين في المكتبات وتأهيلهم في مجال استخدام
الوسائل والأجهزة التعليمية. كما تم وضع نموذجًا لإنشاء مراكز مصادر التعلم مكونًا
من أربعة عناصر هي: التخطيط، التنفيذ، المتابعة، والتقويم.
وقد أوصت الدراسة بضرورة تدريب العاملين
في هذه المكتبات ومراكز المعلومات وتأهيلهم في مجال تكنولوجيا التعليم واستخدام الأجهزة
والوسائل التعليمية. كما أوصت باعتماد النموذج الذي تم إعداده لإقامة مراكز للوسائل
التعليمي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق